أُعطيت أمس إشارة الانطلاق الرسمي للمرحلة الثانية من المشروع الذي أشرفت عليه جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، المتعلق بتنشيط المناطق الحدودية، تحت شعار "يا أرض الجزائر يا أمّنا». مراسم الحفل احتضنتها المكتبة الوطنية الحامة بالجزائر العاصمة. ويهدف هذا المشروع أساسا، حسب القائمين عليه، إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية وتعزيز أواصر التماسك الاجتماعي. مصطفى سعدون، القائد العام لقدماء الكشافة الإسلامية، أوضح أن مشروع "التكشيف" الحدودي، جاء بسبب ما تواجهه البلاد من تحديات أمنية كبرى في عمقنا الاستراتيجي قرب المناطق الحدودية، والأفكار الخارجية المهددة لأمن مجتمعنا، وخاصة حماية شبابنا من أفكار التطرف والآفات الاجتماعية، كالمخدرات، العنف، وتهريب موارد وخيرات الوطن. كما يهدف المشروع الذي يتمثل في عدد من القوافل التي ستجوب الوطن، حسب المتحدث، إلى التقرب أكثر من شباب تلك المناطق الحدودية، وتفعيل نشاطاتهم وإخراجهم من العزلة، بتنظيم أنشطة تثقيفية ترفيهية، ومرافقتهم والتكفل بهم وتشجيعهم على الالتحاق بالفرق الكشفية والجمعيات الناشطة الجوارية، للعمل معا على تحقيق التنمية المستدامة. وتتضمن استراتيجية الكشافة الخاصة بتفعيل العنصر البشري الشاب وإدماجه في الأعمال التطوعية، تكوينهم وحثهم على تحقيق المواطنة السليمة، وترسيخ الوعي بالمسؤولية، والعمل على تثمين الوحدة الوطنية والحفاظ عليها. قائد قدماء الكشافة الإسلامية أكد أيضا أن المرحلة الثانية من مشروع تنشيط المناطق الحدودية، هي تكملة للمرحلة الأولى التي تمت خلال شهر مارس الماضي، والتي مست كلا من ولاية الطارف بشرق الوطن، وتلمسان في غربه، وسوف تكون المرحلة الثانية مناسبة لتنشيط المناطق الحدودية في كل من ولاية الوادي، تبسة، بشار والنعامة. وعلى صعيد آخر، قال مصطفى سعدون إن هذا المشروع سيمس كافة فئات المجتمع في الولايات الحدودية، حيث ارتأت الجمعية من خلاله، ترقية قيمة العمل التطوعي وخدمة الآخرين، وترسيخ تلك القيم في نفوس الأطفال والشباب، عن طريق البحث عن آليات جديدة تجذبهم للمشاركة في الحياة الجمعوية، ثم تدريبهم ومرافقتهم في الحياة اليومية. الجدير بالذكر أن العديد من الجهات الرسمية والهيئات الوزارية، شاركت في هذه التظاهرة بالتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني وقيادة الدرك الوطني والمديرية العامة للجمارك، وكذا المكتبة الوطنية "الحامة" التي شاركت بالتبرع بعدد من الكتب لصالح جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، التي ستستعين بها لتنشيط فعاليات هذا المشروع بالمناطق الحدودية.