سارعت بعض وسائل الإعلام الفرنسية والمغربية لنقل صور وفيديوهات مزيفة يرتبط الكثير منها باحتجاجات قديمة عاشتها الجزائر العاصمة غداة ما عرف بأحداث السكر والزيت سنة 2011، وفي خطاب تحريضي تناقلت هذه الأبواق صور سوداوية للوضع في البلاد وحاولت زرع البلبلة والفتنة للتأجيج وهو ما سارعت العديد من الصفحات على مواقع التواصل الإجتماعي للرد عليه بالتأكيد على النوايا المبيتة لهذه الجهات التي سبق لها وأن قامت بأعمال مشابهة في وقت سابق، هدفها تشويه صورة الجزائر وضرب استقرارها. استغلت بعض الأبواق المعروفة بعدائها للجزائر، الاحتجاجات المعزولة التي شهدتها بعض مناطق الوطن، من اجل زرع سموم الفتنة واظهار صورة سوداء عن الوضع في الجزائر، كما سبق لها وأن حاولت ذلك في مرات سابقة، غير أن انتفاضة مكونات المجتمع المدني وكل الأطياف السياسية كانت تقف في كل مرة امام محاولات تمرير هذه السموم لاضعاف صوت الجزائر الدولي و الإسهام في زرع البلبلة وضرب استقرار الوطن بالداخل، واستعملت بعض وسائل الإعلام الفرنسية والمغربية صور لأحداث سابقة في محاولة لتشويه الوضع وتأجيجه، وهو ما رد عليه الجزائريون عبر مواقع التواصل الإجتماعي برفض محاولات تشويه صورة الجزائر ، خاصة أن هذه الأخيرة اخرجتها من إطارها الحقيقي وربطتها بمعطيات أخرى ، مؤكدين ان هناك من يتربص بأمن البلاد ويكره الإستقرار الذي تعيشه حاليا، ويريد لها العودة لحمام الدماء، الذي خرج منه الجزائريين منتصرين وحدهم دون مساعدة أي جهات دولية بفضل بسالة رجالها ونجاح سياسة المصالحة الوطنية. وقد دعا سياسيون من مختلف الاطياف و رجال دين و مجتمع مدني الجزائريين للتعقل و عدم الإنسياق وراء دعوات الفتنة و الخروج للشارع و التي يراد بها حسبهم جر الجزائر الى سيناريو الخراب و الدمار الذي تشهده بعض الأقطار العربية ، في وقت اكد فيه وزير الداخلية و الجماعات المحلية نور الدين بدوي، أن الجزائر ستظل واقفة للحفاظ عل استقرار الجزائر ، واصفا إلى ان أعمال الشغب التي شهدتها بعض الولايات بالأعمال غير الحضارية مشددا على ضرورة على كل المكتسبات و خصوصا محاولة البعض لفرض آراءهم التي تكون في الكثير من الأحيان بأساليب عنيفة. و أوضح أن محاولة البعض لفرض آرائهم في كثير من الأحيان بأساليب عنيفة ومحاولة فرض غلق المحلات التجارية هي طرق غير حضارية، مضيفا أن قوة الدولة الجزائرية تستمد أيضا من وعي مواطنيها وتفهمهم لضرورة الحفاظ على المكتسبات.