تبذل، بولاية سوق أهراس، جهود لضمان توسع وانتشار أكثر لفصول محو الأمية عبر المناطق الريفية والنائية بهذه الولاية الحدودية، حسبما أفاد به مدير ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، خميسي زغداني. وأوضح ذات المسؤول، بأنه لتجسيد هذا المبتغى سيتم رسم خطة عمل كفيلة باستقطاب شرائح المرأة والفتاة ما بين 25 و45 سنة لإدماجهن في المجتمع من خلال التنسيق مع كل من مديرية التكوين والتعليم المهنيين وغرفة الحرف والصناعة التقليدية وهو ما سمح بحصول 60 متمدرسة العام 2016 على بطاقة حرفية والاستفادة بقروض مصغرة مكنت من استحداث مؤسسات مصغرة في مجال الخياطة والصناعات التقليدية والحرف. وبالموازاة مع ذلك، تخوض ذات الملحقة تجربة التكفل بشريحة المكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة بالتنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي حيث تم فتح قسمين بعاصمة الولاية تؤطرها مدرستان جامعيتان في تخصص علم النفس، حسبما أضاف ذات المصدر. وفي ذات السياق، تكفلت ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار بنزلاء داري المسنين لكل من سوق أهراس وسدراتة إلى جانب التكفل بتدريس نزلاء المؤسسات العقابية بسوق أهراس وسدراتة كذلك. واستنادا لمدير ذات الملحقة، فإن ولاية سوق أهراس في مجال التكفل بالقطاعات الشريكة تعتبر رائجة وطنيا من حيث التغطية والتكفل بكامل حاجيات هذه الفئات، على غرار الوسائل البيداغوجية من كتب وسبورات وأغطية حيث تم نهاية 2016 توزيع 12 بطانية على نزلاء داري المسنين بالولاية. ويضمن تغطية فصول محو الأمية بولاية سوق أهراس 274 عونا يتوزعون على 204 أعوان في إطار عقود الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار و60 في إطار المساعدة على الإدماج المهني و10 أعوان من مديرية النشاط الاجتماعي، كما تمت الإشارة إليه. ومما يلاحظ، حسب مدير ذات الملحقة، أن نسبة إقبال الذكور تبقى جد محتشمة مقارنة بالعنصر النسوي الذي يستحوذ على 99 بالمائة من عدد الملتحفين بفصول محو الأمية، مضيفا بأن سنة 2016 بولاية سوق أهراس كانت مميزة من خلال وصول وفتح فصول محو الأمية وولوجها حتى إلى المناطق الريفية والنائية وبخاصة الحدودية التي كانت إلى وقت قريب مستحيلة، على غرار لحدادة وبئر بوحوش وسافل الويدان.