نال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة نصيبه من الإشادة على لسان زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي ، نظير دوره الكبير في تحقيق توافق تاريخي مع نداء تونس برئاسة قايد السبسي. و قال رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، في تصريح على هامش زيارته السابعة الى الجزائر منذ ثورة الياسمين في 2011 ، إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ، لعب دورا هاما في التوافق بين النداء و النهضة. وأكد الغنوشي أن مبدأ التوافق، الذي مكن تونس من تجاوز أزمتها، هو السبيل الوحيد لحل النزاع في ليبيا ودول عربية أخرى مثل سوريا واليمن. وذكر الغنوشي أن اللقاء مع بوتفليقة يندرج ضمن اللقاءات المتكررة التي تدخل في إطار توطيد العلاقات بين الجزائروتونس ولبحث الوضع في المغرب العربي عموماً وضرورة تفعيل مشروع اتحاد المغرب العربي و استقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الأحد، راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية، في لقاء هو السابع من نوعه منذ ثورة الياسمين، التي أطاحت بزين العابدين بن علي في الجارة الشرقية عام 2011، حيث يجري الرجلان مشاورات مستمرة بشان الوضع في تونس والمنطقة . وجرى الاستقبال، بحضور وزير الدولة مدير ديوان رئيس الجمهورية أحمد أويحي ووزير الشؤون المغاربية والإفريقية والجامعة العربية عبد القادر مساهل. ونهاية عام 2013، تحدثت وسائل الإعلام في البلدين عن وجود وساطة جزائرية، لتقريب وجهات النظر بين المعارضة آنذاك بقيادة نداء تونس الذي يترأسه الرئيس الحالي الباجي قايد السبسي، والحكومة بقيادة حركة النهضة، وذلك بعد استقبال بوتفليقة للرجلين على انفراد لمرات عديدة. و تمكن الرئيس بوتفليقة المعروف بالحنكة الديبلوماسية و علاقاته القوية مع مسؤولي الجارة الشرقية بعد توقف الحوار الوطني في تونس وبعد فشل التوافقات السياسية بين الأطراف المشاركة فيه نهاية سنة 2013 ، في التمهيد مجددا لهذا الحوار والتسريع بوتيرته من أجل إخراج تونس من أتون الأزمة الخانقة التي كانت تتخبط فيها. و كانت اخر زيارة للرئيس التونسي قايد السبسي في نهاية السنة الماضية اين التقى الرئيس بوتفليقة و تباحث معه الوضع الامني و السياسي في المنطقة.