اعتبر وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أمس، بولاية المسيلة، أن ضرب المرجعية الدينية بالجزائر هو ضرب للدولة الوطنية، التي تحافظ على وحدة وتماسك الشعب الجزائري. وأضاف الوزير خلال إشرافه على ملتقى وطني نظم بالمركز الثقافي لمدينة سيدي عيسى بعنوان دور الزوايا والمساجد في الحفاظ على المرجعية الدينية ، الذي بادرت إليه أكاديمية المجتمع المدني لولاية المسيلة، بأن الجزائر بتجنيدها لأئمتها وشيوخ زواياها كانت مدركة لمخطط يهدف إلى القضاء على الدولة الوطنية من خلال تكريس الطائفية والمذهبية. وأردف عيسى أن الجزائر تفطنت لهذا المخطط المستمد من السماء المفتوح والفوضى الخلاّقة وما ينتج عنهما، كما قال، من تمزيق للدولة الوطنية وزوالها وتقسيمها كما هو معاش حاليا في بعض الدول العربية على غرار سوريا وليبيا واليمن. كما أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بالمناسبة، بأن الدور في هذا المجال هام بالنسبة للزوايا والمساجد في الحفاظ على المرجعية الدينية الوطنية ممثلة في المذهب المالكي، نافيا أن تكون إرادة الجزائريين تكفير غيرهم ممن ينتمون إلى مذاهب أخرى. وأشاد في هذا السياق بالدور الهام الذي تقوم به مصالح الأمن الوطني والجيش الوطني الشعبي في الحفاظ على أمن البلاد العام وأمنها الديني خصوصا وذلك لتحصين الجزائر قبل أن يثمن مبادرة تنظيم هذا الملتقى الذي اعتبره بمثابة صدى إيجابي لرسالة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بمناسبة الأسبوع الوطني ال18 للقرآن الكريم الذي دعا من خلاله الشعب الجزائري للوقوف وقفة تأمل لما يحاك ضد الجزائر من مؤامرات. وسيواصل وزير الشؤون الدينية والأوقاف زيارته إلى ولاية المسيلة التي تدوم يومين بتدشين المدرسة القرآنية عمر بن الخطاب بحي العقيد لطفي بمدينة سيدي عيسى، كما سيضع حجر الأساس لبناء مسجد زاوية الولي الصالح سيدي عيسى بحي 19 جوان بنفس المدينة. وسيتوجه الوزير محمد عيسى اليوم الثلاثاء في إطار هذه الزيارة إلى بلدية ونوغة لتدشين مسجد أبو بكر الصديق ثم إلى المسيلة حيث سيشرف على نهائيات المسابقة الوطنية الماهر في القرآن الكريم ، فضلا عن تدشينه للمركز الثقافي الإسلامي العلامة الشيخ محمد الشريف قاهر ، كما سيعاين ورشة بناء مسجد حي النصر بعاصمة الولاية وكذا حضوره حفل زواج جماعي بادر إليه مجلس سبل الخيرات بالولاية