يتعيّن تكثيف الجهود من أجل التقليل من حجم النفايات العضوية من خلال تثمينها وتخفيف تأثيرها السلبي على البيئة، حسبما أوضحت للصحافة خبيرة بلجيكية بسيدي بلعباس. وأضافت إيفا ووفان على هامش جلسة عمل شارك فيها ممثلو قطاع البيئة على المستوى المحلي والوكالة الوطنية للنفايات وخبراء بلجيكيين، لمناقشة مشروع تثمين النفايات العضوية لتحويلها إلى أسمدة فلاحية بالولاية في إطار الشراكة الجزائرية-البلجيكية، أنه لابد من تعزيز هذه الشراكة وتكثيف الجهود بإشراك مجمل الفاعلين من أجل تقليل التأثير السلبي للنفايات العضوية على البيئة من خلال تثمينها وتحويلها لإنتاج أسمدة عضوية ذات قيمة. ونوهت الخبيرة بعمليات التحسيس التي تستهدف التجار على مستوى أسواق الخضر والفواكه للجملة أو التجزئة بالولاية لتوعيتهم بأثر الرمي العشوائي للبقايا العضوية وكذا إشراكهم في هذا البرنامج الهام الذي يعود بالفائدة على البيئة. ومن جهته، أبرز المدير الولائي للبيئة بالنيابة، بوراس بن عومر، على هامش زيارة ميدانية إلى سوق الجملة للخضر والفواكه بمدينة سيدي بلعباس رفقة خبراء بلجيكيين وممثلين عن الوكالة الوطنية للنفايات أن هذا البرنامج المتواصل على مدار ثلاث سنوات مع الخبراء البلجيكيين والجزائريين سيضمن تحويل النفايات المنزلية ونفايات الأسواق والمساحات الخضراء التي يمكن أن تعطي قيمة مضافة. وأشار إلى أن حملة التوعية في هذا الشأن التي تمّ إطلاقها على مستوى بعض النقاط التي تضم كميات كبيرة من النفايات الخضراء على غرار سوق الجملة للخضر والفواكه، ستشمل كذلك النفايات المخلفة على مستوى المساحات الخضراء وكذا النفايات المنزلية. وسيقوم الوفد البلجيكي بزيارات ميدانية كل أسبوعين إلى مختلف المواقع ذات الصلة بتطوير مشروع تثمين النفايات بسيدي بلعباس، وذلك في إطار البرنامج الذي استفادت منه الولاية بمساهمة الوكالة الوطنية للنفايات.