قال يوسف بلمهدي، الأمين العام لرابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل، إن لقاء نجامينا بتشاد كان مهما لتحسيس الشباب المسلم بهذه المنطقة من الإنحراف تأثرا بوسائط الإعلام والإتصال الجديدة، مؤكدا سعي الرابطة لتقديم عمل ميداني لفائدة شباب وعموم المنطقة. وأوضح بلمهدي، خلال استضافته بالإذاعة الوطنية، أن لقاء نجامينا التئم بمناسبة انعقاد الورشة الخامسة لأعضاء المكتب التنفيذي للرابطة، وتم خلاله إقامة ملتقى حول دور العلماء في تجنيب الشباب من الانحراف عبر وسائط الإعلام والاتصال لأن القوة التي تأتينا عبر هذه الوسائط من بعض الطوائف والفرق المنحرفة قوية، لذلك دعونا الإمام ومن معه بالمؤسسة المسجدية لأن يكون خبيرا بهذا الشأن لكي يمارس الوعي والفعل الحضاري لرد الشبهات الفكرية ويحقق الأمن الذي نسعد بوجوده. وأضاف بلمهدي أن رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل تسعى من خلال برنامج شامل لتقديم أعمال تفيد شباب وعموم المنطقة بالتعاون مع بعض الهيئات والأفراد، مضيفا أن رابطة عالمات تشاد و اتحاد الأئمة و مشيخة التيجانيين ومسؤولي معهد الدراسات الشرعية والصوفية (الإمام الأشعري) موجودون في نقاط التماس مع المجتمع، ومعها نستطيع العمل كثيرا لهذه الدول، وقد وجدنا قبولا من المسؤولين في هذه الدول لدعم عمل الرابطة لتحقيق الأمن بمفهومه العام، لكن لن يتحقق ذلك دون برامج تنموية وتكوينية وتوعوية ، منوها بالمناسبة، بعمل وجهود الهلال الأحمر الجزائري في تقديم مساعدات ودعم للمهاجرين من هذه الدول بالجزائر وغيرها. وعاد الأمين العام لرابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل للحديث عن خلفيات إنشاء الهيئة، مؤكدا أنها نشأت وليدة الحاجة ردا على الغلو والتطرف العنيف الذي عرف نقلة كبيرة خلال الكوارث التي تحصدها الأمة بعد ما يسمى بالخريف العربي، وأيضا بمنطقة الساحل التي تعرف بعض بؤر التوتر بسبب هذا التطرف الذي لا يعرف دينا واحدا ولا ملة واحدة والإرهاب لا وطن له، مضيفا: وبحكم أن بعض الجماعات استعملت الدين كغطاء لتصل بها إلى أهدافها وهو ما يجعل الشأن الديني يقلق من هذه الأفكار، لذلك نشأت هذه الرابطة، لكي تضع منهجا للتعريف بالإسلام الصحيح الذي يتعرض للتشويه، وتنفي عنه الشبهات من هذه الطوائف والفرق المنحرفة حتى نحصن عموم المسلمين خصوصا الشباب المستهدف أصلا .