أثار ارتفاع أسعار القهوة في الفترة الأخيرة سخط وتذمر العديد من المواطنين الذين لم يهضموا الأمر، خاصة أن هذا الأخير جاء بعد ارتفاع أسعار العديد من المواد الاستهلاكية، على غرار مادة السميد وغيرها من المواد الأخرى، لتكون بذلك القهوة من بين المواد التي تستنزف جيوب المواطن، خاصة أنها ذات استهلاك واسع، وهو ما اطلعت عليه السياسي خلال جولة قادتها إلى بعض الأسواق. ارتفاع أسعار القهوة يثير استياء المواطنين عبّر المواطنون عن استيائهم البالغ للارتفاع الكبير لمادة القهوة التي تشهد ارتفاعا في الأسعار، إذ قدرت هذه الزيادات ب40 دينارا ما اعتبره الأغلبية زيادات مبالغا فيه، ليطلعنا فارس في هذا الصدد بأن هذه الزيادات فاجأته، ليضيف بأنها زيادات كبيرة مقارنة بالمواد الأخرى. وجاء ارتفاع أسعار القهوة بعد الزيادات التي شهدتها بعض أسعار المواد الاستهلاكية الأخرى، على غرار السميد الذي ألهب جيوب المواطنين والذي أرقهم، لتأتي القهوة بعد ذلك والتي لم يهضمها المواطن وخاصة ذوو الدخل البسيط، ليعبّر رياض في هذا الصدد بأن ارتفاع القهوة سيستنزف جيوبهم حتما ليضيف بأن الزيادات جاءت في وقت تشهد فيه المواد الأخرى زيادات أيضا ما يساهم في مضاعفة المصاريف، وباعتبار ان القهوة من المواد الاستهلاكية ذات الاستهلاك الواسع من طرف المواطنين والمحبوبة لدى أغلب العائلات والشباب والذين لا يكاد أغلبهم يستطيع الاستغناء عنها طيلة فترات اليوم، فقد وسعت بارتفاعها دائرة التذمر لدى الأغلبية، ليطلعنا فاتح في هذا الصدد بأنه من مستهلكي القهوة بصفة مستمرة، ليضيف بأن ارتفاع أسعارها أزعجه وأقلقه كونه من محبي القهوة، وفي خضم هذه الزيادات، دفع الأمر بالمستهلكين إلى التساؤل حول السبب وراء الارتفاع الذي يعصف بمادة القهوة ذات الاستهلاك الواسع في الوقت الذي لم تسلم فيه المواد الاستهلاكية الأخرى من الزيادات، ليطلعنا رشيد في هذا الصدد بأنه يتساءل عن السبب الحقيقي وراء ارتفاع سعر القهوة وفي الوقت الذي تعرف فيه مواد اخرى ذات استهلاك ارتفاعا أيضا، وتشاطره الرأي فاطمة لتقول في ذات السياق بأن هذا الارتفاع أثار تساؤلها لتضيف بأن القهوة ستضاف إلى لائحة المواد التي تستنزف الجيوب، وأرجع العديد من المواطنين هذه الزيادات إلى جشع التجار وتحايل منهم بعلمهم بأن أغلب الأشخاص لا يمكنهم الاستغناء عن القهوة مهما بلغت تكلفتها، ليوجه الكثيرون أصابع الاتهام إلى أصحاب المحلات واتهامهم بأنهم عمدوا رفع سعر القهوة لربح المزيد من الأموال واستنزاف أموال المستهلكين. بولنوار: المنتجون مطالبون بتبرير الزيادات وفي خضم هذا الواقع وارتفاع سعر القهوة بالمحلات في الفترة الأخيرة، أوضح الطاهر بولنوار، رئيس جمعية اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين في اتصال ل السياسي ، بأنه تم تعميم الزيادات بأسعار القهوة مؤخرا وهو قرار اتخذه المصنعون والمنتجون ويرجع الأمر إلى معدل التصدير العالمي للدول المنتجة لمادة البن، على غرار الفيتنام والبرازيل الذي سجل انخفاضا وتراجعا بشكل ملحوظ ونحن كجمعية للتجار، نطالب منتجي ومستوردي القهوة بتقديم بيان رسمي يتضمن الزيادات التي أعلن عنها، من أجل تفادي الوقوع في مناوشات مع المستهلك، الذي يلقي باللوم على تجار التجزئة . وفي السياق ذاته، أكد الحاج طاهر بولنوار أن هذه الزيادات التي بدأت تطبق في الكثير من الولايات، بكل ماركات القهوة، غير قانونية، مطالبا في السياق ذاته المنتجين بتقديم مبررات مقنعة لأسباب هذه الزيادات، مؤكدابأن الأسعار من المفروض أن لا تشهد ارتفاعا خلال 6 أشهر الأولى من 2017، كون المخزون المتوفر يكفي حتى منتصف العام المقبل، موضحا بأن قضية ارتفاع الأسعار التي يشاع عنها خلال 2017 بالنسبة للمواد الغذائية لن يزيد عن 3 بالمائة، كاشفا عن استغلال بعض بارونات الاستيراد والإنتاج لإشاعات الزيادات التي يكرسها قانون المالية ل2017 كحيلة للتلاعب بالأسعار، والذي يجد التاجر نفسه أمام الأمر الواقع الذي يجبره على رفع الأسعار هو الآخر. وأعلن بولنوار رفضه لمثل هذه التصرفات حيث أنها تتسبب في تشويه صورة التجار أمام المواطنين. أبوس : أسعار القهوة مرهونة بالعرض والطلب ومن جهته، أوضح فادي تميم، منسق بالمنظمة الوطنية لحماية المستهلك وترشيده بمكتب قسنطينة في اتصال ل السياسي ، بأن القهوة تخضع للسوق الحرة وهي غير خاضعة لوزارة التجارة حيث يرتبط ارتفاعها بالعرض والطلب وهي مادة مطلوبة بكثرة، فالمصنعون للقهوة مطالبون فقط بتوفير الكميات والجودة والنوعية ويتحكمون بالسعر كونها غير مقننة كبعض المواد الاخرى ونحن كمنظمة لحماية المستهلك، وصلتنا عدة شكاوى من المواطنين تفيد بارتفاع أسعار القهوة، ونحن بدورنا، ننصح المستهلكين بالحد من استهلاك القهوة، حتى لا يستمر المنتجون في رفعها في كل مرة .