استغرب العديد من المواطنين لما وصلت إليه أسعار المأكولات الخفيفة بمحلات الأكل السريع والمطاعم والمقاهي، والتي تشهد ارتفاعا ملحوظا وهو ما أثار تذمر المواطنين، الذين أدهشتهم الأسعار والارتفاع غير المبرر، على حد تعبيرهم، وهو الأمر الذي اطلعت عليه السياسي خلال جولتها الاستطلاعية، لتطال حتى قطاع النقل، وهو ما اشتكى منه الكثيرون بالعديد من ولايات الوطن، على غرار ولاية بومرداس وغيرها وهو الأمر الذي لم يهضمه الكثيرون ما جعلهم يتساءلون عن أسباب هذا الارتفاع الذي تعرفه هذه الأخيرة. أسعار الوجبات بالمطاعم و الفاست فود تلتهب اصطدم قاصدو المطاعم ومحلات بيع الأكل السريع الفاست فود بالأسعار المرتفعة التي شملتها أسعار الوجبات السريعة حيث توجد فوارق الأسعار والتي لاحظها العديد من المواطنين مؤخرا والتي ليس لها تفسير او تبرير، على حد تعبير الأغلبية، ليطلعنا سفيان في هذا الصدد انه من مرتادي محلات الفاست فود وأنه التمس فارق الأسعار وارتفاع أسعارالسندوتشات والوجبات السريعة في الفترة الأخيرة، ليشاطره الرأي كمال الذي يضيف في ذات السياق أنه اندهش لأسعار الوجبات السريعة التي بمحلات الفاست فود والمطاعم ليضيف أن أغلب هذه المحلات عمدت لرفع الأسعار دون سابق إنذار، وهو ما أثار تذمر الزبائن الذين اعتادوا على أسعار معينة ليقول فارس في هذا الصدد انه اعتاد على أسعار معينة أثناء شرائه لوجباته اليومية، ليضيف أن الأسعار ارتفعت واختلفت مقارنة بما سبق. من جهتهم، دفع هذا الارتفاع لأسعار الوجبات بالمواطنين للتنقل والبحث عن أماكن لعلها تتوفر على أسعار معقولة وذلك لتجنب ارتفاع أسعار الوجبات الخفيفة والشاي والقهوة، وخاصة في أوساط الطلبة والعمال الذين اعتادوا على أسعار معينة، ليفاجأوا بالارتفاع أثناء قصدهم هذه المحلات بغرض تناول الغداء، ليقول رياض، طالب جامعي، في هذا الصدد أنه اعتاد على تناول الوجبات السريعة بأسعار معينة، ليفاجأ بالأسعار التي صادفها في الفترة الأخيرة للوجبات، على غرار السندويتشات والبيتزا وغيرها. القهوة ب30 دج والشاي ب25 دج ولم يقتصر الأمر على محلات بيع الوجبات السريعة والمطاعم وما تشهده من ارتفاع في الأسعار، بل يمتد إلى القهوة والشاي اللذان لا يكاد يستغني عنها بعض الأشخاص اللذان بدورهما كانا بأسعار معقولة، لترتفع في الفترة الأخيرة بشكل ملفت للنظر، ليطلعنا عمر في هذا الصدد أنه اصطدم بسعر الشاي والقهوة بالمقاهي في الآونة الأخيرة ليضيف أن الأثمان التي وصلت إليها هذه الأخيرة غير معقولة تماما وغير منطقية، ويشاطره الرأي حمزة ليضيف في ذات السياق ان ما التمسه من ارتفاع في أسعار القهوة والشاي أصابه بالذهول ليضيف بأن الأسعار غير معقولة. وبلغت الزيادات في الشاي والقهوة بفارق حوالي 10 إلى 15 دج حيث أن كوب القهوة كان ب20 دج ليرتفع إلى 30 دج وكذلك الامر بالنسبة لكوب الشاي الذي كان ب20 دج وأصبح حاليا ب25 دج، وأرجع العديد من المواطنين سبب الارتفاع الذي أصاب هذه الأخيرة لارتفاع أسعار المواد الأساسية على غرار السكر والقهوة والزيت والمواد الأخرى التي تحضّر بها المأكولات والأطعمة، ليقول توفيق، صاحب محل لبيع الوجبات الخفيفة، في هذا الصدد أنه عمد لرفع الوجبات التي يقدمها محله بسبب ارتفاع أسعار المواد التي يحضّر بها هذه الأخيرة، على غرار البطاطا والزيت، ويضيف منير، صاحب مقهى، انه رفع سعر القهوة بسبب ارتفاعها وارتفاع السكر بالمحلات. ويرى آخرون أن ما يقوم به أصحاب المحلات هو انتهاز للفرص واغتنام لها، ليطلعنا منير في هذا الصدد أنه ما من داع لهذا الارتفاع في أسعار الوجبات وغيرها مثل الشاي والقهوة، ودفع الأمر بالكثيرين للتخلي عن اقتناء بعض الأشياء، على غرار القهوة والشاي بسبب ما طالها من ارتفاع، ليطلعنا رشيد في هذا الصدد أنه أصبح يتخلى عن شرب الشاي بعد فترة الغداء ليضيف أنه يفعل ذلك بسبب الارتفاع الذي يشهده، ليضيف المتحدث انه يأمل في أن تعود الأسعار وتستقر كما كانت عليه سابقا. الظاهرة تطال قطاع النقل وعلى غرار ذلك، لم يسلم قطاع النقل من موجة ارتفاع الأسعار حيث شهدت الأسعار بهذا القطاع أيضا زيادة في الأسعار، ويخص الأمر الحافلات وسيارات الأجرة وسيارات نقل البضائع والذي عمد أصحابها إلى زيادة ملموسة في التكاليف، وهو الأمر الذي لم يهضمه المواطنون خاصة الذين يتنقلون يوميا عبر الطرقات ويستعملون وسائل النقل، حيث ومع الاختناق المروري والتأخر الدائم عن العمل، يفرض على الكثيرين التنقل عبر سيارات الأجرة ما يزيد من استنزاف جيوبهم، إذ أصبح التنقل بسيارة أجرة لبضع كيلومترات صغيرة يكلف أصحابها الكثير. بولنوار: هذه هي أسباب ارتفاع الأسعار بمختلف القطاعات وفي خضم هذا الواقع وما تعرفه محلات بيع الوجبات السريعة والمقاهي من ارتفاع للأسعار، أشار الحاج الطاهر بولنوار، رئيس جمعية اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين في اتصال ل السياسي ، بأن هذا الارتفاع كان متوقعا مسبقا وذلك بسبب ارتفاع تكاليف بعض السلع، على غرار القهوة والسكر والزيت وارتفاع تكاليف نقل البضائع والشحن مقارنة بالسنة الماضية، فالدينار فقد قيمة كبيرة وهو ما ساهم في رفع الأسعار الذي شمل أغلب القطاعات كما أن المنتوجات المستوردة تشهد ارتفاعا كبيرا ما يدفع بأصحاب المحلات والتجار إلى رفع الأسعار للتعويض حيث أن الأمر متعلق بالعرض والطلب، ومن جهة أخرى، فإن نقص الإنتاج يضاعف التكاليف ويرفع الأسعار. أبوس: زيادة الطلب من بين أسباب ارتفاع الأسعار ومن جهتها، أضافت نجاح عاشور، عضو بمنظمة حماية المستهلك، بأن هذه الأخيرة ليس لديها سقف محدد وتخضع للسوق الحرة المفتوحة وليس لها سعر مقنن مما يجعل أصحابها يتحكمون بالأسعار ويرفعونها وقتما شاءوا، وهي مرتبطة بالعرض والطلب حيث كلما زاد الطلب، ارتفعت الأسعار نسبيا، ونحن ننصح المستهلكين بالابتعاد عنها وتجنبها لارتفاع أسعارها ولأضرارها الصحية .