تعتبر شخصية الفنان المسرحي الراحل، عز الدين مجوبي، امتدادا لجيل المسرحيين الثوريين، حسبما أعرب عنه عميد كلية الآداب لجامعة سكيكدة، أحسن ثليلاني. وأضاف ثليلاني، في محاضرة ألقاها بعنوان الإلتزام في مسرح عزالدين مجوبي ، وذلك على هامش الأيام الوطنية عز الدين مجوبي للمسرح ، التي تحتضنها منذ يوم الخميس المنصرم بلدية عزابة بسكيكدة، أن هذا المسرحي سار على خطى فناني الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني. كما قال عميد كلية الآداب بجامعة سكيكدة، أن المسرح الجزائري منذ نشأته في عشرينيات القرن الماضي كان مسرحا ملتزما بنهج الحركة الوطنية وتطلعاتها في مقاومة الاستعمار، معتبرا أنه كان مسرحا مختلفا عن مسارح باقي الدول العربية، لأنه كان يتبنى قضايا شعب ومجتمع كما فعل عز الدين مجوبي في أعماله التي خصصها للتعريف بمشاكل الفئات الدنيا من المجتمع. وذكر احسن ثليلاني في هذا السياق أن عز الدين مجوبي سواء في مسرحيته الحافلة تسير أو في المسرحية التي أخرجها مع مسرح باتنة عالم البعوش قد نقل معاناة الطبقة السفلى من المجتمع، معتبرا أنه كان ملتزما بنقل قضايا البسطاء. وبرأي المحاضر، فإن إيمان عز الدين مجوبي ومن خلال محاربته الإرهاب عن طريق العمل المسرحي قدّم نفسه شهيدا للمسرح.