هاجم مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة كانت بحاجة إلى قيادة أفضل لمواجهة التحديات المتفاقمة مثل كراهية الأجانب والتمييز. وأعرب زيد رعد الحسين، خلال المؤتمر السنوي لمجلس حقوق الإنسان، عن قلقه بسبب معالجة الإدارة الأمريكية الجديدة لعدد من الموضوعات المتعلقة بحقوق الانسان، محذرا من أن سياسات ترامب تجاه الهجرة قد تؤدي إلى عمليات طرد جماعي واعادة قسرية للمهاجرين في خرق للقانون الدولي. وأصدر ترامب أمرا تنفيذيا جديدا بحظر دخول المسافرين من ست دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولاياتالمتحدة، مستثنيا العراق من قائمة الدول المحظورة التي شملها أمر تنفيذي سابق أثار جدلا حول العالم قبل أن تصدر محكمة اتحادية حكما بتعليق تنفيذه. وقال الحسين: نحتاج الى قيادة أعظم وأكثر ثباتاً للتعامل مع انتشار موجة التمييز الأخيرة ومعاداة السامية والعنف تجاه الأقليات الأثنية والدينية . وهذا أول انتقاد علني يأتي من مسؤول كبير في الأممالمتحدة لرئيس الولاياتالمتحدة وسياسات الإدارة الأمريكية تحت قيادته. وحذر الحسين من أن التشهير الذي تمارسه الإدارة الأمريكية الجديدة بجماعات بأسرها مثل المكسيكيين والمسلمين، إضافة الى الادعاءات الباطلة حول معدلات الجريمة المرتفعة بين المهاجرين من شأنها أن تؤجج الاساءات الناتجة عن الخوف من الأجانب. وقال المسؤول الدولي إن الاجراء يرفع من احتمالات القيام بعمليات ترحيل غير شرعية. وأضاف ان عمليات الترحيل تصل الى عمليات طرد جماعي واعادة قسرية في خرق للقانون الدولي، مؤكدا على قلقه من تأثير ذلك على الأطفال والعائلات التي سيتفرق شملها. ومن المقرر أن يدخل الحظر الجديد حيز التنفيذ الجديد بداية من 16 مارس للتقليل من تعطل حركة السفر. وكان القرار السابق أثار موجة من الاحتجاجات والاضطراب، شملت توقيف مسافرين عند الحدود الأمريكية. وفي هجوم مباشر على شخص ترامب، قال المسؤول الأممي إنه شعر بالذعر من محاولات الرئيس تخويف الصحفيين والقضاة وتحقيرهم. واتهمت منظمات إعلامية رئيسية واخرى تعنى بحرية الصحافة ترامب بتهديد الصحفيين في تصرف غير مسبوق من رئيس لدولة بحجم الولاياتالمتحدة، بما في ذلك الإشارة الى الإعلام بوصفه عدو الشعب.