فضحت جمعية مغربية لحقوق الانسان، تصرفات نظام المخزن، الذي قام بطرد لاجئيين سوريين الى الحدود الجزائرية،كاشفة بذلك عن القصة الحقيقية للقضية التي جعلت نظام المخزن يقوم باستدعاء السفير الجزائري بالرباط، والادعاء على أن الجزائر هي التي قامت بطردهم !، مؤكدة أن هؤلاء اللاجئيين تم ترحيلهم من طرف قوات النظام المغربي نحو التراب الجزائري، ليجدوا أنفسهم عالقين على الحدود المغربية الجزائرية، وتحديدا في منطقة فجيج المغربية . كشفت الجمعية المغربية، لحقوق الانسان، عن فضيحة جديدة تهز نظام المغرب، مميطة اللثام عن ادعائته ضد الجزائر، بعد اتهامها على أنها هي التي قامت بطرد اللاجئيين السوريين، حيث اصدرت الجمعية بيانا اول أمس، اكدت فيه ان قضية اللاجئيين السوريين العالقين على حدود بين الجزائر والمغرب، تم طردهم من طرف قوات نظام المخزن المغربي نحو التراب الجزائري، موضحة أن السوريين قضوا أكثر من خمسة أيام، وهم تحت حصار القوات المغربية في وضعية مأساوية وفي العراء وتحت أشعة الشمس الحارقة، كما اوضح نفس وأوضح نفس البيان أن هناك مجموعة أخرى من السوريين عددهم 41 من بينهم إمرأة حامل عاشوا نفس المعاناة، خلال عدة أيام فوق التراب المغربي بمنطقة فجيج بحي بغداد، قبل إرغامهم على الدخول إلى الجزائر، بعد طردهم من المغرب. واستنكرت نفس الجمعية ما يتعرض له اللاجئون السوريون من إهانة ومعاملات لا علاقة لها بالكرامة الانسانية من قبل قوات المغربية، وكذا انتهاك حقوقهم وهم في حالة انهيار واحباطات نفسية وجروح وآلام وانكسارات خاصة الأطفال والقاصرين يحملونها جراء الوضع الكارثي بسوريا. وطالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الدولة المغربية، باحترام التزاماتها وتعهداتها الدولية فيما يخص حماية حقوق اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين غير النظاميين عموما، وذلك بالوقف الفوري لهذه الانتهاكات والإعمال الكامل لحقوقهم وتمكينهم منها كما هو منصوص في المواثيق الدولية لحقوق الانسان والعمل بعين العطف وببعد إنساني لمعالجة هذا الملف. المغرب يواصل حملته الدعائية ضد الجزائر ومن أجل تغطية المخزن لانتهكاته ضد اللاجئيين السوريين، لجأ الى سياسة الهروب الى الامام، وقام باستدعاء السفير الجزائري بالرباط ليلبس مرة أخرى المغرب ثوب الضحية، وأدعى أن هذه الخطوة جاءت من اجل الاحتجاج على ترحيل السلطات الجزائرية أكثر من 50 مهاجرا سوريا نحو المغرب، رغم ان الجمعية المغربية لحقوق الانسان، فضحته وأكدت ان هؤلاء اللاجئيين كانوا على التراب المغربي وتم ترحيلهم قسرا نحو الحدود الجزائرية . وللاشارة فان اللاجئون السوريون في الجزائر، يتمتعون بكل الرعاية من قبل الحكومة، حيث تم تخصيص مراكز لايوائهم، فضلا عن حرية تنقلهم عبر التراب الوطني، دون قيد اوشرط، جعل العديد منهم يثنون على مجهودات السلطات الجزائرية، التي قامت بادماج حتى أبنائهم في الوسط المدرسي الجزائري، فضلا عن فتح المجال للسوريين لاستثمار في السوق الجزائرية في العديد من القطاعات والخدمات.