يستفيد 10 أطفال من ولاية ورڤلة، يعانون من فقدان حاسة السمع منذ الولادة، من عمليات جراحية مجانية لزرع قوقعة الأذن، حسبما علم من مسؤولي مستشفى محمد بوضياف . ويؤطر هذه المبادرة الطبية، التي تتواصل لمدة ثلاثة أيام وتندرج في إطار تجسيد اتفاقيات التوأمة بين مستشفيات شمال البلاد والجنوب، فريق طبي مكون من أطباء أخصائيين في جراحة الأذن والأنف والحنجرة من المستشفى الجامعي مصطفى باشا بالجزائر العاصمة يقوده البروفيسور، جمال جناوي، وفقا لما صرح به إسماعيل صالح. ويخضع الأطفال المستفيدين من العملية (أقل من 10 سنوات) إلى الفحوصات الطبية اللازمة قبل إجراء الجراحة التي تعد من أحدث ما توصل إليه الطب في ميدان جراحة الأذن المجهرية لمكافحة مرض فقدان حاسة السمع بالنظر لدقتها وتعقيدها، كما ذكر ذات المسؤول. وسيقوم الفريق الطبي بذات المستشفى وعلى مدى السنوات المقبلة بمتابعة حالة هؤلاء الأطفال فيما تعلق بالتدريبات السمعية والضبط الإلكتروني للقوقعة وكذا تدريبات في النطق والأرطوفونيا من أجل تأهيلهم وتدريبهم و تنمية قدرات الاتصال لديهم، مثلما تمت الإشارة إليه. ويقوم بالموازاة مع هذه العملية وفي مبادرة أولى من نوعها فريق طبي آخر متخصص في جراحة الأعصاب من المستشفى الجامعي مصطفى باشا بالجزائر العاصمة بفحوصات لفائدة 110 مريضا يعانون من مشاكل في المخ والأعصاب برعاية البروفيسور خالفي، استنادا للمتحدث. وفي هذا الإطار، سيجري ذات الفريق عمليات جراحية التي لا تتطلب إمكانيات ووسائل مادية وبشرية كبيرة على مستوى مصلحة طب الأعصاب بمستشفى ورڤلة، فيما سيتم تحويل الحالات المعقدة إلى مستشفى مصطفى باشا للتكفل بها. ويعد تنظيم هذه المبادرات الطبية فرصة لاكتساب مهارات جديدة في مجال زراعة قوقعة الأذن وجراحة الأعصاب وذلك من خلال تبادل التجارب والخبرات الطبية الحديثة والتقنيات الجديدة في هذا المجال بين الفريقين الطبيين المؤطرين والأطباء الممارسين بمستشفى محمد بوضياف بورڤلة. للتذكير، فقد استفاد 11 طفلا (من سنة إلى 6 سنوات) من ولايات ورڤلة والوادي وتمنراست وغرداية والجلفة شهر ماي من السنة الفارطة من عمليات مماثلة ناجحة بإشراف الدكتور كمال عبازي من ذات المؤسسة الاستشفائية. وأجرى مركز مكافحة فقدان السمع بورڤلة الذي يعد الوحيد على مستوى جنوب البلاد منذ إنشائه في 2009 حوالي ستون عملية زراعة قوقعة الأذن لفائدة أطفال (من سنة إلى سبع سنوات)، يضيف نفس المصدر.