تم توظيف ما يربو عن ال280 عون ضمن جهاز المساعدة على الإدماج المهني، في إطار التحضير لحملة الوقاية ومكافحة الحرائق، حسبما علم من محافظة الغابات بالشلف. وأوضح رئيس مصلحة حماية النباتات والحيوانات بمحافظة الغابات، محمد عروس، أنه تم تسخير كافة الإمكانيات البشرية والمادية تحضيرا لانطلاق حملة الوقاية ومكافحة الحرائق في الفترة الممتدة من 1 جوان إلى غاية 31 أكتوبر، وهذا بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية وأعوان مصالح الغابات. وفي هذا الصدد، كشف عروس عن توظيف زهاء ال280 عون في إطار عقود الإدماج المهني (سنة واحدة)، لإنجاح فعاليات هذه الحملة، بالإضافة إلى بعض العمليات التشجير والصيانة وتجديد المساحة الغابية خلال موسم الغرس 2018. واستنادا لذات المصدر، فقد تم استكمال ملفات تشغيل 116 عون، حيث باشروا مهامهم، في حين يلتحق البقية (164 عون) مع الانطلاق الفعلي لحملة الوقاية ومكافحة الحرائق، بداية من الفاتح جوان. كما تم تسخير 8 سيارات مدعمة بصهاريج مياه للتدخلات الأولية و11 سيارة ميدانية لمراقبة وتفقد المساحات الغابية، فضلا عن التنسيق مع مصالح الحماية المدنية وذلك عبر تسطير برنامج خاص للتدخلات الاستعجالية وتبادل المعلومات التقنية. وبخصوص الحملات التحسيسية حول أسباب الحرائق وطرق تفاديها، خاصة أن العامل البشري يبقى المتسبب الأول فيها، أشار محافظ قسم الغابات، محمد بوغالية، إلى الأيام الدراسية التي تعكف ذات المصالح على تنظيمها وكذا العمل التوعوي عبر الجمعيات البيئية، داعيا في الوقت ذاته السكان المجاورين للمساحات الغابية إلى تفادي الرمي العشوائي للنفايات والالتزام باحتياطات الأمان، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة. للإشارة، تم خلال شهري فيفري وماي 2017 تسجيل 3 حرائق بغابات بني حواء وبني راشد وتنس، وهو ما أدى إلى خسارة 3 هكتارات من الصنوبر الحلبي والأحراش، في حين تقدر المساحة الغابية بالولاية بأزيد من 99.000 ألف هكتار، أي ما يعادل نسبة 24 بالمائة من إقليم الولاية.