حذرت حركة مجتمع السلم من حساسية الوضع الاجتماعي وهشاشته، والذي تميزه ظواهر خطيرة وفي مقدمتها انهيار القدرة الشرائية وزيادة نسب البطالة سيما على مشارف الدخول الاجتماعي القادم. وقالت حمس في بيان اعقب اجتماع المكتب التنفيذي الوطني لحركة أمس، إنها تدين ما وصفته حالة الإرباك والغموض التي ميزت مشهد التعديل الحكومي الأخير، وانعكاساته على الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي، داعية إلى استعجال معالجة هذه الوضعية القلقة التي تمثل خطرا على الاستقرار والسلم الوطنيين، من خلال تأسيس توافق سياسي واقتصادي وطني واسع وجامع، يكون هدفه حماية البلاد من المخاطر الداخلية والتهديدات الخارجية. ودعت حمس في ذات البيان الذي وقعه رئيسها الجديد، عبد المجيد مناصرة، إلى توقيف برامج التأزيم والاستقطاب السياسي والمجتمعي وتعميم حالة اليأس والإحباط وعدم الثقة في مخرجات النضال السياسي، مما يوسع حالة العزوف الانتخابي ونحن على مشارف الانتخابات المحلية، فيما جددت التاكيد على ضرورة تفعيل برامج إحياء قيم الثورة الجزائرية التي جسدت مفهوم مقاومة اليأس والإحباط وأحيت الروح الوطنية في الجزائريين، لاسيما ونحن نحتفي بذكرى اليوم الوطني للمجاهد الموافق ل20 أوت. وحذر الحزب المحسوب على التيار الإسلامي من حساسية الوضع الاجتماعي وهشاشته، والذي تميزه ظواهر خطيرة وفي مقدمتها انهيار القدرة الشرائية وزيادة نسب البطالة سيما على مشارف الدخول الاجتماعي القادم. مجددا الدعوة إلى جدية مكافحة الفساد بكل أشكاله ومستوياته بما يحمي المال العام ويردع شبكات الفساد المتنامي في مختلف الأوساط المالية والإدارية. و جددت الحركة تنديدها بآفة الإرهاب الذي يضرب في أماكن متعددة وقد أصبح وسيلة لتدمير قيم السلم والأمن، واستراتيجية لفرض الهيمنة والتحكم وإعادة إنتاج حدود وخرائط جديدة للتقسيم في المنطقة العربية والإسلامية. معبرة في السياق عن النصرة الدائمة والمستمرة للقضية الفلسطينية، والتنديد بعملية التطبيع الجديدة من خلال المؤتمر الإفريقي الصهيوني المزمع تنظيمه في الشهور القادمة، كما دعت كل الدول الافريقية المناضلة من أجل حرية واستقلال الشعوب وجميع أنصار القضية من حركات وأحرار في العالم إلى مقاطعة هذا المؤتمر المشبوه، مطالبة السلطات الجزائرية أن تتحمل مسؤولياتها التاريخية باستثمار علاقاتها الخارجية الافريقية للحيلولة دون انعقاد هذا المؤتمر التطبيعي مع كيان غاصب لأرض فلسطين. من جهة أخرى، نددت حركة الراحل محفوظ نحناح بقرار الإدارة المصرية بمنع القافلة الإغاثية الجزائرية من الدخول إلى قطاع غزة المحاصر، داعية الحكومة الجزائرية إلى مواصلة العمل من أجل كسر الحصار بكل الوسائل والمواقف والبرامج والحملات. وفي الشأن الداخلي للحزب، قالت الحركة إنه وبعد نقاش مسؤول وجاد لمحاور جدول الأعمال، ثمن المكتب الوطني الجهود المحلية لتجسيد اتفاق الوحدة، كما تم اعتماد خطة الحركة لخوض الانتخابات المحلية وتشكيل الهيئة الوطنية الانتخابية.