شرع منتخبو حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية في المجالس المحلية البلدية والولائية في تقديم حصيلتهم النيابية للفترة المنقضية، ويأتي هذا الحراك لخطب ود المواطنين على أعتاب انطلاق الحملة الانتخابية لمحليات 23 نوفمبر. وجاء في منشور على الصفحة الرسمية للارسيدي في الفايس بوك أمس، إن رؤساء بلديات المنتخبين ضمن قوائم الأرسيدي حصيلة تسييرهم أمام الشعب وبشكل منتظم وبكل شفافية. و في السياق، سيقدم محمد أحفير، رئيس بلدية حجرة النص بتيبازة، أمام المواطنين حصيلة تسييره للمجلس الشعبي البلدي و التي فاز بها بأغلبية ساحقة في 2012. ويهدف الحزب الذي يراسه محسن بلعباس من خلال هذه الخطوة إلى كسب ود الناخبين على مقربة من الانتخابات المحلية التي يسعى فيه الحزب إلى استعادة بريقه المفقود في الساحة السياسية الوطنية، وطي صفعة التشريعيات الماضية التي حقق فيها نتائج كارثية واكتفة بتسعة مقاعد في البرلمان الجديد وفقد فيها حتى معاقله التقليدية في منطقة القبائل لصالح احزاب الارندي والأفلان والافافاس والحركة الشعبية، وكذا لاعتبارات ترمي إلى الدفع بالمعركة التي يخوضها الحزب وتقوية هيئاته ونفوذه داخل المجتمع، واسترجاع مكانته على الساحة الوطنية بعدما تسببت موجات مقاطعة الانتخابات خلال السنوات الماضية في نزيف حاد بالحزب، حيث غادره عديد المناضلين للالتحاق بحزب الحركة الشعبية الذي اسسه القيادي الاسبق في الحزب ووزير التجارة الاسبق عمارة بن يونس. نشير إلى أن الأرسيدي كان قد قطاع تشريعات 2012، لكنه بالمقابل شارك في محليات ذات العام، كما قاطع رئاسيات 2014، و 2009، وقاطع قبلها تشريعيات ومحليات 2002، لكنه قرّر المشاركة في الانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة المقررة في سنة 2017. ومعلوم بان الارسيدي سيكتفي بالمشاركة خلال محليات نوفمبر المقبل في عدد محدود من البلديات والمجالس الولائية عبر الوطن، بفعل فشله في اجتياز مرحلة جمع التوقيعات في عديد المناطق، وهي العملية التي ندد بها الحزب في عديد المناسبات و قال إنها جاءت بعراقيل كثيرة لإقصاء الحزب من دخول الانتخابات.