أدرجت عدة عمليات لإعادة تأهيل وعصرنة الطريق الوطني (53-أ) بدائرة البرمة الحدودية (420 كلم شرق ورقلة)، وذلك ضمن الجهود المحلية الحثيثة لترقية الحياة المعيشية للمواطن وفك العزلة عن هذه الجماعة المحلية. ويشكل هذا المحور عصب الحياة الاقتصادية والاجتماعية ليس لهذه المنطقة الحدودية فحسب، بل للولاية ككل باعتبار أنه المنفذ الوحيد لسكان البرمة الذي يمكنهم من التنقل إلى مدينة حاسي مسعود ومنها إلى عاصمة الولاية، كما أنه يعد معبرا رئيسيا لشاحنات الوزن الثقيل التابعة للشركات البترولية العاملة بالمنطقة. واستكمالا للأشغال التي مست هذه المنشأة القاعدية الحيوية (320 كلم) بين سنتي 2010 و2012 والتي سمحت بإعادة تأهيل مسافة 80 كلم منه (إنطلاقا من مدينة حاسي مسعود إلى غاية منطقة غورد الباقل)، فقد أطلقت أشغال لإعادة الاعتبار لشطر آخر منه على مسافة 43 كلم من منطقة غورد الباقل باتجاه البرمة، حسب معطيات مديرية الأشغال العمومية. وقسمت هذه العملية إلى ثلاث حصص (11 و16 و16 كلم) بعد أن رصد لها غلافا ماليا بقيمة واحد (1) مليار دج في إطار البرنامج القطاعي للتنمية، حيث يسجل نسب تقدم متفاوتة في أشغال الإنجاز بتلك الحصص، استنادا لذات المصدر، الذي أضاف أنه ينتظر أن يتم في إطار البرنامج القطاعي للتنمية لسنة 2018 تسجيل عمليات أخرى للتكفل بإعادة الاعتبار للأجزاء الأخرى المهترئة من هذا الطريق. كما سمحت جهود فك العزلة عن هذه المنطقة الحدودية ما بين سنتي 2012 و2014 بإعادة تأهيل 155 كلم من الطريق الوطني رقم (53) الممتد إلى غاية حدود بلدية الدبداب بولاية إيليزي، على مسافة 220 كلم والذي يتقاطع مع الطريق الوطني رقم (53 -أ)، كما أشير إليه. وكان والي ولاية ورقلة عبد القادر جلاوي وفي إطار الجولة الميدانية التي قادته الثلاثاء المنقضي إلى هذه الدائرة الحدودية، قد أعطى إشارة انطلاق أشغال إنجاز طريق يربط بين البرمة والتجمع السكني الشواشين على مسافة 9 كلم. ويندرج هذا المشروع الذي خصص له استثمارا ماليا بنحو 150 مليون دج، ضمن ميزانية بلدية البرمة في سياق المساعي الهادفة إلى فتح مسالك لائقة تربط ما بين التجمعات السكانية بالمنطقة ي بما يسمح للمواطنين بالتنقل في ظروف مريحة، مثلما أشير إليه. وتتشكل دائرة البرمة الحدودية من بلدية واحدة وتضم أربعة تجمعات سكانية (البرمة والزنايقة والشواشين وغورد الباقل).