انطلقت بسكيكدة عملية ترحيل قرابة ال500 عائلة كانت تقطن سكنات هشة بكل من حيي الماتش والزفزاف 1و2. وتعتبر هذه العملية التي ستستمر على مدار ثلاثة أيام الثانية من نوعها في ظرف شهر بعد تلك التي خصت شهر سبتمبر الأخير 2000 عائلة بالحي القصديري الماتش والذي يعتبر من أقدم الأحياء القصديرية بمدينة سكيكدة. وقد تم تسخير لعملية الترحيل التي تمت أمس، وفقا للشروحات المقدمة بعين المكان، 120 شاحنة و20 آلية تابعة للأشغال العمومية وذلك في انتظار العملية الثالثة المرتقبة بعد الانتخابات المحلية والتي ستمس سكان كل من بحيرة الطيور وبوعباز القصديريين وسكان المدينة العتيقة الذين يقطنون بسكنات آيلة للسقوط وأصحاب الملفات من السكن الاجتماعي. وأفاد والي الولاية، درفوف حجري، على هامش هذه العملية بأن دراسة الملفات الخاصة بالاستفادة من هذه السكنات كشفت عن حالات غش لطالبي السكن من بينهم من هم قدموا من ولايات أخرى ويملكون فيلات وعقارات ومغتربين مؤكدا بأنه تم إسقاط بعد دراسة الطعون 30 ملفا من قائمة الاستفادة لعديد الأسباب. وشدد نفس المسؤول أنه حتى بعد منح السكن وإذا تم اكتشاف وضعية غير سوية، فسيتم سحب السكن بالطرق القانونية وذلك من أجل إضفاء العدالة ولكي يذهب السكن الاجتماعي لمستحقيه من الطبقات الهشة. من جانبها، وضعت مصالح الأمن مخططا أمنيا وذلك للتأمين والمرافقة والتدخل حيث تم تسخير، حسب رئيس أمن الولاية، عميد أول للشرطة، محمد خزماط، زهاء ال1200 شرطي وذلك عبر 3 مواقع أساسية بالحي المرحل الماتش وحيي الاستقبال مسيون والزفزاف. وقد تم بعد ترحيل سكان حي الماتش القصديري استرجاع وعاء عقاري على مساحة تقارب ال16 هكتارا سيتم استغلال 13 هكتارا منها لمشاريع الترقية العقارية والباقي لإنجاز هياكل عمومية، حسبما ورد في الشروحات التي قدّمت بالمناسبة.