كشف السيد درفوف حجري والي سكيكدة خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس الأربعاء بقاعة المحاضرات بالولاية، أنّ عملية ترحيل سكان حي صالح بوالكروة «الماطش» بسكيكدة، ستنطلق بداية من الأسبوع الداخل بعد الانتهاء من دراسة الطعون التي تقدم بها مواطنون، والمقدر عددها ب 986 طعنا. منها 211 طعنا مبررة سيستفيد أصحابها من سكنات، مضيفا أنّ عملية الترحيل ستتم على 03 مراحل، الأولى تخص حوالي 2000 مستفيد بداية من الأسبوع الداخل (السبت والأحد) بكل من «مسيون» و»الزفزاف»، والمرحلة الثانية خلال النصف الأول من شهر أكتوبر الداخل، ويكون من ضمنها 211 من الذين أنصفتهم عملية دراسة الطعون، إضافة إلى سكان حي الزفزاف 1 و 2. أمّا المرحلة الثالثة فستكون مباشرة بعد الانتخابات المحلية، وتخص سكان بحيرة الطيور والحي القصديري بوعباز والمدينة القديمة، إضافة إلى السكن الاجتماعي. وفيما يخص عمل لجنة الطعون، أشار والي سكيكدة إلى أن هذه الأخيرة كشفت العديد من المحتالين، وأنّ أكثر من 30 مستفيدا سبق لهم أن دفعوا مستحقات الحصول على السكن وتقرّر إقصاؤهم من الاستفادة، وأنه أعطى تعليمات لديوان الترقية والتسيير العقاري من أجل إعادة الأموال إليهم، مضيفا أن من بين ما كشفته التحقيقات وجود أشخاص كانوا ضمن قائمة المستفيدين من سكنات «الماطش»، منهم من يقطن بأولاد أهداش ببومرداس، ووجود عائلات تملك رخص البناء في ولاية الجلفة، إضافة إلى مهاجرين وأصحاب فيلات وأشخاص لا يقطنون بحي الماطش، أو يملكون أكواخا لكنّهم لم يقطنوا بها منذ سنوات، مضيفا أن الاعتماد على بطاقية السكن قد مكن من اكتشاف العديد من حالات التحايل، ومشددا أن بعد عملية الترحيل ستكون هناك إمكانية إعادة دراسة بعض الحالات المنسية، ومؤكدا أنّه سيسهر شخصيا على أن يذهب السكن إلى مستحقيه فقط. وعن وضعية السكن بمدينة سكيكدة، أشار الوالي إلى وجود 11 ألفا و148 سكنا اجتماعيا، منها 4320 وحدة سكنية جاهزة وقابلة للإسكان، بإمكانها القضاء بشكل نهائي على القصدير بعاصمة الولاية، التي ستكون الولاية الثانية بعد العاصمة مدينة بدون أكواخ قصديرية. أما على مستوى الولاية ككل فتوجد 23 ألفا و921 سكنا اجتماعيا إيجاريا، منها 16 ألف وحدة جاهزة وقابلة للإسكان، و11 ألفا و42 وحدة في طور الإنجاز بنسب متفاوتة. وعن عملية الترحيل التي ستمس أقدم حي قصديري بسكيكدة «الماطش» المتربع على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 12 هكتارا، أشار والي سكيكدة إلى أنّ عملية الترحيل والإسكان التي لن تتم إلا بعد حصول أصحابها على وصل تهديم الكوخ، قد سُخرت لها إمكانات كبيرة جدا إضافة إلى حوالي 505 عمال متواجدين بين حيي «مسيون» و»الزفزاف».