كشف السيد درفوف حجري والي سكيكدة لدى حضوره أول أمس ثاني عملية ترحيل لسكان حي الزفزاف 1 و2، أنّ عملية تهديم الأكواخ القصديرية بكل من حي الماطش والزفزاف، سمحت باسترجاع حوالي 16 هكتارا من الأراضي، منها حوالي 13 هكتارا على مستوى حي الماطش لوحده، والتي ستخصَّص لإنجاز سكنات ترقوية إضافة إلى مشاريع تخص التجهيزات العمومية. وأوضح والي سكيكدة في نفس السياق، أنها ستنطلق قريبا، عملية إنجاز الدراسات على مستوى الموقعين، مؤكدا في ذات الوقت، أن ما سيتم إنجازه سيكون بناء على دراسات دقيقة ومسبقة ستأخذ بعين الاعتبار المحيط والنقائص الموجودة على مستوى كل من المجمّعين السكنيين الجديدين «مسيون» و»الزفزاف»، خاصة فيما تعلق بالهياكل والتجهيزات العمومية. وقد انطلقت، أول أمس، ثاني أكبر عملية ترحيل، خُصصت هذه المرة لقاطني حي الزفزاف 1و2، ول 211 عائلة من حي الماطش القصديري، كانت لجنة الطعون أنصفتهم من قبل، زيادة على حوالي 75 عائلة منسية من نفس الحي تم إسقاطها من قائمة المعنيين بعملية الترحيل الأولى. وقد تم تداركها بعد إعادة دراسة وضعيتهم، من ثمّ فقد بلغ عدد العائلات التي تم إسكانها على مستوى القطب السكني «مسيون»، حوالي 501 عائلة، على أن تكون عملية الترحيل الثالثة التي ستخصص لسكان بحيرة الطيور، ولكل الأكواخ بسكيكدة بما فيها الزفزاف 3 والسكنات الهشة والقديمة المتواجدة بالمدينة القديمة، ناهيك عن عملية توزيع السكن الاجتماعي مباشرة بعد عملية تنصيب كل المجالس البلدية المنتخبة والمجلس الولائي، والتي قد تكون مطلع العام الجديد، مضيفا أن كل السكنات الجاهزة والقابلة للإسكان ستوزَّع على مستحقيها بداية من العام الجديد. وأكد والي سكيكدة خلال تواجده بالقطب السكني «مسيون»، أن عملية القضاء على الأكواخ القصديرية والسكنات الهشّة ستمس كل مدن بلديات الولاية. وللإشارة، يوجد بمدينة سكيكدة ما يقارب 11 ألف و148 سكنا اجتماعيا، منها 4320 وحدة سكنية جاهزة وقابلة للإسكان، بإمكانها القضاء بشكل نهائي على القصدير بعاصمة الولاية. أما على مستوى الولاية ككل فتوجد 23 ألفا و921 سكنا اجتماعيا إيجاريا، منها 16 ألف وحدة جاهزة وقابلة للإسكان، و11 ألفا و42 وحدة في طور الإنجاز بنسب متفاوتة. وفيما يخص السكن الريفي أشار والي سكيكدة إلى وجود برنامج ثري يقدر ب 29 ألف وحدة، كلّها أنجزت، ليبقى حوالي 5 آلاف وحدة هي الآن في طور الإنجاز.