أحيا المتحف الوطني للمجاهد الذكرى ال165 لقصف مدينة الأغواط بالأسلحة الكيميائية من طرف القوات الاستدمارية الفرنسية، أو ما يعرف بعام الخلية. ويشكل ال4 ديسمبر من العام 1852 تاريخا لا يمكن أن يمحى من الذاكرة الوطنية ولسكان مدينة الأغواط التي عاشت جريمة فرنسية انسانية بكل المقاييس، حيث عمد المحتل الفرنسي بعدما تعذر عليه احتلال بوابة الصحراء الجزائرية، إلى استخدام المدفعيات المحشوة بمادة الكلورفوروم، التي أدت إلى تنويم الناس وشل أعضائهم بتأثيره على نشاط الدماغ، ثم وضع ما يقارب ال2500 شهيد من بينهم أطفال ورضع في أكياس وحرقهم أحياءً وهم مخدرين. وأوضح الباحث عمار منصوري، المختص في الهندسة النووية، خلال الندوة التي نظمها متحف المجاهد، أن القوات الاستعمارية الفرنسية استعملت الغاز الكيميائي الكلوروفوم المحظور دوليا لأول مرة خلال هجومها على مدينة الأغواط مما أدى إلى استشهاد ثلي سكان المدينة، مضيفا أن هذا الهجوم كان على ثلاث جبهات بقيادة جنرالات فرنسييين منهم بيليسي وبوسكارين الذين أرادوا ان تكون هاته الابادة الشنيعة عبرة للجزائريين وثنيهم عن مقاومة الغزاة في مناطق أخرى.