أكد وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، بولاية إيليزي، أن الجزائر تعمل على استرجاع جماجم شهداء المقاومة الجزائرية ودفنها بأرض الوطن. وأضاف الوزير في حصة إذاعية بمناسبة الذكرى ال57 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 في ختام زيارته للولاية، أن ملف استرجاع جماجم شهداء المقاومة الجزائرية يحظى باهتمام كبير باعتباره أحد الملفات العالقة بين الطرفيين الجزائري والفرنسي، حيث تبذل مجهودات كبيرة لطي هذا الملف نهائيا. وأكد زيتوني أن الجزائر تؤدي دورا هاما في هذا المجال وذلك من خلال سلسلة اللقاءات التي تم تنظيمها في السابق مع الطرف الفرنسي وآخرها الزيارة التي قام بها الوزير الأول، أحمد أويحيى، إلى فرنسا حيث كان ضمن الوفد الأمين العام لوزارة المجاهدين الذي تباحث مع المكلفين بالأرشيف والمكلفين بجماجم شهداء المقاومة الجزائرية عن الجانب الفرنسي. وفي هذا الإطار، أشار الوزير أن هناك قانون فرنسي يدرج هذه الجماجم ضمن التراث الفرنسي مما يستوجب، كما أضاف، إصدار قانون آخر لهذا القانون وهو ما يعمل عليه الطرف الفرنسي من أجل استرجاع جماجم شهداء المقاومة الجزائرية ودفنها بأرض الوطن. كما تم التطرق، حسبما ذكر الطيب زيتوني، خلال اللقاء الأخير الذي جمع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته الأسبوع الماضي للجزائري، إلى ملف الذاكرة الذي يعتبر أحد الملفات العالقة في العلاقات الجزائرية-الفرنسية حيث تم إبداء نية الطرفين بالتكفل بهذا الملف. تتميز العلاقات الجزائرية-الفرنسية بكونها علاقات خاصة نظرا للماضي المشترك الذي يعتبر ماضي أليم للشعب الجزائري والذي دفع ثمنه مليون ونصف مليون شهيد، إلا أن هذه العلاقات ستعرف انفراجا من خلال تكثيف العمل المشترك لاسترجاع الأرشيف الوطني وجماجم الشهداء وتعويضات ضحايا التفجيرات النووية في الصحراء الجزائرية وملف المفقودين ، يضيف وزير المجاهدين. وجدد الطيب زيتوني تأكيده أن هذه الملفات لا يمكن بأي حال من الأحوال التنازل عنهاولا جدال فيها باعتبارها أمانة الشهداء التي لا يمكن خيانتها ولا السكوت عنها لأن الأمر يتعلق بمصير وذاكرة شعب قدم النفس والنفيس لاسترجاع سيادته الوطنية. وبالمناسبة، أثنى وزير المجاهدين على دور وحدات الجيش الوطني الشعبي في تفكيك القنابل الاستعمارية المزروعة بخطي شارل وموريس بالمناطق الحدودية.