أكد وزير المالية عبد الرحمان راوية أمس إن الجزائر ستعتمد على الصيرفة الإسلامية في التعاملات الاقتصادية قريبا.و قال راوية خلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة لقاءه بمدراء البنوك في صالون المنتجات الوطنية أمس بالجزائر العاصمة إن زبائن البنوك الوطنية سيتمكنون من الإستفادة من معاملات مبنية على مبادئ الصيرفة الإسلامية،وأشار الوزير الى الشروع في التعامل بها وتعميمها خلال الأشهر المقبلة. و كشف راوية قبل اسابيع عن شروع 32 وكالة من الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط بتقديم خدمات في مجال الصيرفة الاسلامية مضيفا بأنه سيتم تعميم العملية على كل الوكالات مطلع جانفي المقبل. و تأتي تاكيدات راوية بعد تصريحات أدلى بها الوزير الاول أحمد أويحي، سابقا حينما أكد أنه سيتم اعتماد الصيرفة والخدمات المالية الإسلامية في بنكين عموميين قبل نهاية السنة الحالية وستوسع إلى 4 بنوك أخرى في 2018. وأوضح أويحي أن الخدمات المالية الإسلامية (الصيرفة والصكوك الإسلامية) ستكون معتمدة في بنكين حكوميين قبل نهاية السنة الجارية، دون أن يعطي تفاصيل عن العملية والبنوك المعنية". وأضاف أن "العملية ستوسع ل 4 بنوك حكومية أخرى في عام 2018″. وبحسب أويحي فإن هذه الخطوة تبين نية الحكومة للتوجه نحو هذا الخيار لاستقطاب كتل مالية من السوق الموازية إلى البنوك. موضحًا أن "ادعاءات المعارضة بعدم رغبة الحكومة في اعتماد هذا النمط من التمويل لا أساس لها من الصحة". و يرى العديد من الخبراء في المالية الإسلامية ومدراء شركات التأمين والبنوك، أن الصيرفة الإسلامية ستساهم في امتصاص جزء من الكتلة النقدية الموجودة خارج الدائرة الرسمية، فيما يشدد هؤلاء على ضرورة عصرنة المنظومة المصرفية في بلادنا.