حاولت زعيمة حزب العمال، لويزة حنون، تبرأة حزبها من مسؤولية النقاش الحاد الذي خلّفته قضية اعتماد الأمازيغية في الجزائر، بعد التعديل الذي اقترحه نوابها في البرلمان والذي وصفه الوزير الأول، أحمد أويحيى، مؤخرا، بأنه مناورة ديماغوجية لتأجيج منطقة القبائل. وقالت لويزة حنون في حوار مع موقع كل شيء عن الجزائر في نسخته العربية، أمس، إن حزب العمال يخوض النضال من أجل تفعيل قرار دسترة الأمازيغية مباشرة بعد التصويت عليها كلغة وطنية ثانية من طرف غرفتي البرلمان في أفريل 2002، رافضة تحميله مسؤولية الاحداث الاخيرة التي عرفاها منطقة القبائل، رغم أن حزبها استغل مناقشة البرلمان لقانون المالية من أجل طرح ملف الأمازيغية. واضافت: نعتبر دسترة تمازيغت كلغة وطنية رسمية مكسبا جد هام ولا ننكر التقدم المسجل في هذه المسألة . من جهة اخرى، توقعت حنون أن تكون سنة 2018 صعبة، لأن الحكومة قررت تقليص كتلة الأجور خاصة في الوظيف العمومي، وغيرها من المؤشرات، على حد قولها، وفي سؤال حول إمكانية ترشها لرئاسيات 2019، ردت زعيمة حزب العمال بالقول هذا موضوع سابق لأوانه، أولويتنا في 2018 هو تأطير التعبئة لتجنيب بلادنا مخاطر الإنزلاق في الفوضى. وفي نفس الوقت، هناك تلاقي المسائل الاجتماعية والمسائل الديمقراطية ولا أحد يستطيع أن يتنبأ بما قد يحدث .