تعرف العديد من المحلات التجارية، خلال هذه الأيام، تسابقا كبيرا في عرض تخفيضات على أسعار مختلف تشكيلاتها بمناسبة نهاية السنة، وهي الفترة التي تشهد منافسة حادة بين العديد من منتجات المؤسسات في السوق، يهدف البعض منها للتخلص من المخزون القديم للتفرغ لترويج المنتجات الجديدة لسنة 2018، في حين تسعى مؤسسات أخرى لتدارك فترة الركود وقلة مداخيل السنة التي عادة ما تؤثر عليها المواسم الأخرى، وهو ما لاحظته السياسي خلال جولتها الاستطلاعية. سباق ما يعرف ب الروميز الذي طال كل المنتجات بمختلف تشكيلاتها، ومس هذه السنة عدة قطاعات، وما زاد من شدة التنافس بين المتعاملين الإغراءات الجديدة التي أصبحت تقدمها الشركات المتمثلة في إضافة عدة مزايا للزبائن في محاولة لجلب أكبر عدد منهم الذين كثيرا ما ينتظرون مثل هذه المناسبات لاقتناء حاجياتهم. لافتات الصولد تزين واجهات المحلات تعددت اللافتات المعلقة على واجهات المحلات التجارية بقلب العاصمة، في الأيام الأخيرة من الشهر الجاري، غير أن مضمونها صب في بوتقة واحدة يعلن عن خصم أو تخفيض في سعر مختلف السلع المعروضة للبيع، في خطوة منها لجلب أكبر عدد ممكن من الزبائن عشية نهاية السنة وبداية سنة جديدة، قد تحمل الكثير من المفاجآت في عالم الموضة يرغب الكثير من التجار في عدم تفويتها. وإن كان الهدف الحقيقي من وراء التخفيض أو ما يصطلح عليه ب الصولد ، يربطه الكثير من غير التجار بتصريف المنتوج المكدس، إلا أن الإجراء أثلج صدور الكثير من العائلات الجزائرية لاسيما محدودة الدخل، وهو ما يفسر الإقبال الكبير لمختلف شرائح المجتمع الجزائري على هذه المحلات وفي ساعات الصباح الأولى للظفر بأحسن العروض وبأقل الأسعار، فأصحاب محلات الألبسة الرجالية والنسائية وحتى محلات الأحذية وحقائب اليد بكل من ساحة الشهداء والجزائر وسط وساحة أول ماي، أدخلوا تخفيضات على سلعهم بلغت 50 بالمائة، فمثلا أحذية نسائية ورجالية بأحد المحلات بساحة أول ماي كانت تباع بسعر 3000 دينار جزائري، أصبح سعرها بعد الخصم 1500 دينار جزائري و1000 دينار جزائري، وبمحل آخر بوسط الجزائر وصل سعر الحذاء الرياضي إلى 700 دينار جزائري، فيما وصل سعر الحذاء الشتوي إلى 1300 دينار جزائري. وغير بعيد عن هذا المحل، أطلق صاحب محل ألبسة رجالية تخفيضات هامة استهوت الكثيرين كون أن الأسعار مغرية، حيث وصل سعر سروال جينز إلى 1000 دينار بعد أن كان سعره لا يقل عن 3000 دينار جزائري، ونفس الأمر بالنسبة للأقمصة والسترات والمعاطف التي قدرت نسبة الخصم فيها ما بين 20 إلى 50 بالمائة. ولم تقتصر تخفيضات آخر السنة على المواد الغذائية والاستهلاكية، بل تمتد إلى الملابس والأحذية التي شهدت بدورها تخفيضات آخر السنة، وهو ما وضعه أصحاب المحلات الذين عمدوا لوضع تخفيضات آخر السنة خلال هذه الفترة التي تسبق فصل الشتاء، حيث يتسابق العديد من أصحاب المحلات على عرض سلعهم ووضع الصولد بلافتات على واجهات المحلات، ما يثير فضول المواطنين الذين لا يفوتون الفرصة للإطلاع على كل ما يعرض من سلع سواء ملابس أو مواد غذائية تكون بأسعار مخفضة. عروض مغرية تجذب الزوار بمعرض الإنتاج الجزائري ومن جهة اخرى، يستقطب معرض الإنتاج الجزائري اعدادا متزايدة من الزوار للإطلاع على آخر الابتكارات والمنتجات التي توصلت إليها الصناعة المحلية في مختلف المجالات فضلا عن سعيهم للاستفادة من تنزيلات نهاية العام، خصوصا في اجنحة الصناعات الإلكترونية والكهرومنزلية والتأثيث. وتتزامن فعاليات هذا المعرض مع العطلة المدرسية والجامعية الشتوية، فرصة تسمح للكثيرين بزيارته واغتنام التخفيضات المطبقة على تشكيلة واسعة من المنتجات من خلال الجناح المخصص للبيع المباشر للجمهور. وقد شهد قصر المعارض خلال عطلة نهاية الاسبوع الماضي تدفق أزيد من 25 ألف زائر، حسب الأرقام الأولية للشركة الجزائرية للمعارض والتصدير (سافكس) والتي تتوقع أن يصل عددهم الى ما يقارب ال150 ألف زائر مع اختتام التظاهرة. وقد استأثر جناح الوئام المدني (المبنى المركزي) بنسبة كبيرة من الزوار سواء من المهنيين او من الزوار العاديين، حيث تعرض نحو 10 مؤسسات ناشطة في قطاع الصناعات الإلكترونية والكهرومنزلية منتجاتها بمعدل 15 منتوج جديد مقارنة بطبعة العام الماضي. المناسبة هي ايضا فرصة للشركات الناشطة في قطاع الصناعات الإلكترونية والكهرومنزلية والكهربائية العارضة، لتنشيط لقاءات تحسيسية على مستوى اجنحة العرض للتحسيس بمخاطر المنتجات المقلدة خصوصا المدفئات الغازية ومسخنات الماء التي يزداد عليها الطلب خلال هذه الفترة.