عرفت حوادث الاختناق بالغاز خلال هذه الايام ارتفاعا كبيرا وهو ما تؤكده عدد الحوادث المسجلة بالعديد من ولايات الوطن، يحدث هذا رغم الحملات التحسيسية التي تنظمها العديد من الجهات الامنية والجمعيات. هلاك أم وطفليها اختناقاً بالغاز بتيبازة لازال القاتل الصامت يصنع أحداثا مأساوية لما تسببه من أضرار بليغة، تصل في الكثير من الأحيان لحد الوفاة، وهو ما سجلته مصالح الحماية المدنية بعدة ولايات خلال هذا الاسبوع، وإن اختلفت أسباب التعامل بالغاز بين تهاون واللامبالاة المواطن من جهة، وسوء استغلالها من جهة ثانية، لكن يبقى استعمال معدات التدفئة غير مطابقة للمعايير القانونية والتركيب العشوائي لقنوات الغاز وراء حدوث مآسي عديدة ما جعل هذه الاخيرة تعرف منحى تصاعديا في السنوات الاخيرة خاصة في المجمعات السكنية التي تم ربطها مؤخراً بغاز المدينة. فبتيبازة، لقي اول امس ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة (أم وطفليها) حتفهم اختناقا بغاز أكسيد الكربون، حسبما كشفت عنه مصالح الحماية المدنية. وتعود أسباب هذا الحادث الذي أسفر عن وفاة الأم 26 سنة وابنيها (طفل سنة واحدة وطفلة سنتين)، حسبما أوضحته ذات المصادر، إلى تسرب غاز أكسيد الكربون من سخان الماء من داخل المنزل الكائن ببلدية دواودة. وأضافت ذات المصادر، أن وحدات الحماية المدنية لولاية تيبازة تدخلت في حدود الساعة الحادية عشر ونصف من أجل تحويل جثث الضحايا لمصلحة حفظ الجثث بمستشفى القليعة. وفاة شخص بغاز أحادي الكربون بغرداية وبغرداية، لقي شخص حتفه بمنزله ببلدية الضاية بن ضحوة (10 كلم شمال غرداية) بعد تعرضه لحالة اختناق بغاز أحادي الكربون، حسب التشخيص الأولي كما استفيد من مصالح الحماية المدنية. وقد توفيت الضحية (مهاجر من الساحل الصحراوي في الثلاثينات من العمر) بعد إصابتها باختناق بغاز أحادي الكربون المنبعث من فحم الخشب الذي كان يستعمله لتدفئة غرفته، فيما تم إنقاذ رفيقه من قبل أعوان الحماية المدنية الذين نجحوا في إنعاشه قبل إجلاءه إلى مستشفى إبراهيم ترشين لمدينة غرداية الذي تلقى به رعاية طبية مكثفة، حسب ذات المصدر. وقد فتحت المصالح المختصة تحقيقا للكشف عن ملابسات حادث الوفاة.