- عابد: قرار الصيادلة غير قانوني رغم توزيع وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات كميات كافية من لقاح الأنفلونزا منذ إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح بتاريخ 15 أكتوبر 2017 والتي ستتواصل إلى غاية شهر مارس المقبل، ومع ذلك، نفد اللقاح من بعض المراكز الصحية، لكثرة الإقبال عليه مما أجبر العديد من المراكز الصحية لتوقف التلقيح ما دفع البعض للتساؤل عن أسباب نقص اللقاحات، رغم توفير وزارة الصحة لجرعات كافية لتلقيح المواطنين وهو ما يستدعي، حسبهم، التدخل العاجل لوزارة الصحة لتوفير هذا الأخير. وقد دفع الأمر بالعديد من المواطنين الراغبين في الحصول على التلقيح إلى التوجه إلى الصيدليات واقتناء هذه الأخيرة، غير أن السعر الذي يفرضه الصيادلة كان صادما بقيام بعضهم برفع سعره إلى مستويات قياسية وهو ما اعتبره المواطنون جشع ظاهر لاغتنام هؤلاء فرصة نفاد الكمية بالمصحات وإقبال المواطنين على هذا الأخير. مواطنون في رحلة بحث عن لقاحات الأنفلونزا أثارت حادثة وفاة شخص أربعيني مؤخرا بولاية تيبازة بعد إصابته بالأنفلونزا حالة من الاستنفار في أوساط المواطنين، حيث دفع الأمر بالكثيرين إلى التوجه إلى المراكز الصحية الجوارية لأجل تلقي اللقاحات، غير أنهم اصطدموا بنفاد الكمية، رغم من أن الوزارة الوصية وفرت هذه الأخيرة وبالكمية الكافية لتغطية المواطنين ليصطدم أغلبهم بنفادها لدى توجههم لهذه المصحات، وهو ما أثار استياء وتساؤلات عديدة من طرف المواطنين وخاصة أن الكثير من كبار السن يواجهون صعوبات خلال فصل الشتاء ما يجعل حاجتهم ملحة لإجراء التلقيح وهو ما أصاب بعضهم بالارتباك وخاصة لدى اصطدامهم بنفاد الكمية وعدم تمكنهم من الحصول على اللقاح في هذه الفترة. وتعرف المراكز الصحية الجوارية إقبالا كبيرا من طرف المواطنين بغية إجراء اللقاحات، غير أن نفادها يحول دوما دون إجراء المواطنين لهذه الأخيرة، وقد أثارت حادثة الشخص الذي توفي مؤخرا على خلفية إصابته بالأنفلونزا هلع المواطنين ليهبوا ويكثفون إقبالهم على إجراء اللقاح، تفاديا لمضاعفات الأنفلونزا الموسمية والتي قد تهدد حياة الأشخاص، غير أن الكثيرين اصطدموا بواقع انعدامها عبر مراكز الصحة الجوارية. أسعار اللقاحات بالصيدليات تصدم المواطنين وقد دفع تخوف الأشخاص من الأنفلونزا الموسمية بالبحث عن اللقاحات الخاصة بها عبر الصيدليات لأجل اقتنائها والتوجه بعد ذلك نحو المراكز الصحية وتلقيها، غير أن الصيادلة عمدوا إلى رفع سعر هذه الأخيرة إلى مستويات قياسية وهو ما أثار تساؤلات واسعة في أوساط المواطنين، كما أثيرت تساؤلات عديدة حول ما يقوم به هؤلاء والعبث بالأسعار رغم أنها مقننة، ليعبّروا عن سخطهم واعتبار الصيادلة جشعين لاستغلال الفرصة وحاجة المواطنين لهذه اللقاحات في هذه الفترة بالتحديد ورفع أسعارها دون وجه حق، وخاصة أن الصيادلة رفعوا السعر إلى الضعف، بحيث كان فيما سبق 600 دج ليصبح حاليا 1600 دج وهو رقم قياسي، حسبما اعتبره البعض. عابد: رفع الصيادلة لأسعار اللقاحات غير قانوني وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على المواطنين بارتفاع أسعار لقاحات الأنفلونزا، أوضح فيصل عابد، رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص في اتصال ل السياسي ، أن أسعار الأدوية مقننة ومسطرة من وزارة الصحة بحيث لا يستطيع أي صيدلي رفعها أو تغيير سعرها ما لم تقم الوزارة بذلك، كما توجد أسعار وملصقات على علب الأدوية لا يمكن تغييرها، وأضاف المتحدث أن من يقوم برفع الأسعار من تلقاء نفسه، فهو مخالف للقانون، لأن الأمر غير مسموح به، إذ أن الأدوية تخضع لمعايير ومقاييس معينة على غرار التخزين والتوزيع وحتى الأسعار، ما يشير إلى أن وزارة الصحة هي من تتحكم بالأسعار لا غير.