- مختصون: اللقاح وسيلة فعالة لتجنّب مضاعفات الزكام - غاشي: هذه أسباب نقص اللقاحات بالعيادات الجوارية تعرف بعض مراكز الصحة الجوارية عبر مختلف ولايات الوطن نقصا فادحا في لقاحات الأنفلونزا الموسمية، مما انجر عنه حرمان المواطنين من التلقيح ضد الأنفلونزا. وفي هذا السياق، بين لنا عدد من المختصين أن الكمية التي منحت لهم هذا العام كانت عكس السنوات الفارطة شحيحة، بالتالي لم تغط الطلب الذي فاق في مستوياته العرض وهو ما حرم البعض من التلقيح وهو ما اجمع عليه العديد من المواطنين الذين التقينا بهم خلال جولتنا الاستطلاعية. مواطنون في رحلة بحث عن لقاحات الأنفلونزا الموسمية اشتكى المواطنون من نقص التلقيح الخاص بالأنفلونزا الموسمية عبر أغلب المراكز العمومية للصحة الجوارية، إذ ولدى قصدهم لهذه الأخيرة، يقابلون بعدم توفر اللقاحات والتي تحول دون حصولهم عليها ما يدفع بغالبيتهم لاقتنائها من الصيدليات وهو الامر الذي أثار تذمر المواطنين وخاصة كبار السن منهم وذوي الأمراض المزمنة والذين يستوجب عليهم الخضوع لهذا اللقاح لما يحمله لهم من وقاية ضد الأنفلونزا والأمراض الأخرى المتعلقة بالزكام وغيرها، لتقف هذه الفئة عاجزة عن اللقاح المفيد لتقوية جهاز المناعة ودعمه، وقد عبّر العديد من المواطنين عن استيائهم الكبير لنقص هذه اللقاحات الهامة بأغلب المراكز الجوارية. ومن جهته، دفع نقص وانعدام اللقاحات بالمراكز الجوارية بالأشخاص للتوجه لاقتنائها من الصيدليات متحمّلين بذلك أعباء وتكاليف أخرى هم بغنى عنها، وهو ما أطلعنا عليه رشيد ليقول في هذا الصدد أنه ولعدم حصوله على اللقاح بالمؤسسة العمومية، توجه إلى الصيدلية لاقتنائه، ومن جهتها، فإن الحملة الوطنية للتلقيح انطلقت خلال الأيام القليلة الماضية على مستوى المؤسسات الصحية والجوارية والصيدليات الخاصة وستدوم لغاية شهر مارس 2018 المقبل، كما قامت وزارة الصحة بتوفير 2،5 مليون جرعة لقاح مضادة موجهة لذوي الامراض المزمنة والاطفال والنساء الحوامل وكبار السن والذين يعتبرون من الفئات الأكثر عرضة للفيروسات، وقد كثفت وزارة الصحة خلال هذه السنة الحملات التحسيسية والتوعوية لتشجيع المواطنين على الإقبال على التلقيحات وذلك عبر وسائل الإعلام. ..وآخرون يرفضون التلقيح وفي الوقت الذي تشهد فيه بعض المراكز الصحية نقصا في لقاحات الأنفلونزا الموسمية، يعرف البعض الآخر عزوفا عليها وهو ما لاحظناه خلال جولتنا الاستطلاعية وهو ما يؤكد ان الشكوك والحواجز النفسية لا تزال تحيط باللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية وتحول دون تحقيق الإقبال الواسع والكبير المنشود ليقول في هذا الصدد عمي رابح، 70 عاما: أشك في فعالية اللقاح، وأخشى أن تكون آثاره الجانبية أخطر من (الزردة) نفسها. لقد نصحتني الطبيبة به لأنني أعاني من ثلاثي: مرض القلب، وارتفاع الضغط الدموي والسكري، وهو متوفر بالمجان في العيادة التي أعلاج فيها، لكنني لا أريد أن أغامر بما تبقى من صحتي وأنا في هذه السنة المتقدمة . مختصون: اللقاح وسيلة فعالة لتجنّب مضاعفات الزكام وحسب العديد من المختصين، ستعطى الأولوية للمسنين الذين تفوق أعمارهم ال65 سنة، والبالغين والأطفال المصابين بمرض مزمن كأمراض القلب وذوي الإصابات التنفسية المزمنة وأصحاب الإصابات بالسكري والسمنة المفرطة، وكذا مرضى فقر الدم والحوامل، ابتداء من الثلاثي الثاني من الحمل، إضافة للمصابين بنقص المناعة المكتسبة أو الأمراض الوراثية أو المرضى الذين زرعت لهم أعضاء والخلايا السرطانية وإصابات الطحال. ويتوفر اللقاح في الصيدليات لمن يرغب في شرائه ويعوض ثمنه من قبل الضمان الاجتماعي للأشخاص المؤمّنين اجتماعيا من المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة. في نفس السياق، شدد المختصون على اهمية أخذ الحيطة والحذر من الإصابة بالزكام الموسمي الذي يعد إصابة تنفسية راجعة إلى فيروس الأنفلونزا، ويتمتّع باتساع رقعة عدوته وخطورته عند الفئات الهشة من المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة، إذ يحدث لديهم تعقيدات صحية قد تؤدي إلى الوفاة، وأخذ التلقيح لا يعني أن صاحبه لن يصاب بالأنفلونزا مائة بالمائة، فقد يصاب بفيروس آخر غير موجود ضمن التلقيح، لكن أعراض الإصابة ستكون أقل وأخف بكثير ممن لم يأخذ التطعيم. ويظل التلقيح السنوي الوسيلة الأكثر فعالية لتجنّب الإصابة أو مضاعفات المرض وتخفيف عبء المرض، علما أنه يكتسي أهمية خاصة بالنسبة للأشخاص الذين قد تظهر لديهم مضاعفات خطيرة، والأشخاص الذين يعايشون أو يرعون أشخاصا يشكّلون خطرا كبيرا، كما يجب على الأشخاص المصابين تغطية الفم والأنف بواسطة منديل ورقي عند السعال أو العطس، مع الحرص على غسل اليدين بشكل منتظم. غاشي: هذه أسباب نقص اللقاحات بالعيادات الجوارية واوضح غاشي الوناس، الأمين العام للنقابة الوطنية لشبه الطبيين في اتصال ل السياسي ، أن وزارة الصحة وفرت 2،5 مليون جرعة لقاح، وهذا لا يسبب الندرة بالمراكز الجوارية والعجز يرجع إلى أن هذه المراكز تستلم كوطة معينة من الجرعات وتقوم بإعطائها للأشخاص، وعندما تنتهي، لا تعاود الطلب مجددا في وقته المحدد، لتنتظر إلى وقت لاحق ما يجعل الأمر يبدو أنه ندرة ونقص وخاصة إذا تأخر الطلب في الرد وعدم الحصول على الكمية، وهذا هو الخلل، إذ يتوجب على المشرفين بالمراكز الصحية طلب الجرعات والكميات لدى نفادها لتغطية حاجة المواطنين. بن أشنهو: على المراكز الجوارية توفير اللقاحات ومن جهته، أضاف فتحي بن أشنهو، خبير في الصحة العمومية في اتصال ل السياسي ، أنه يتوجب على المؤسسات الصحية الجوارية توفير هذه اللقاحات لأهميتها الكبيرة، إذ أن هذه اللقاحات وقائية وتحفظ من الأمراض وتقوم بدعم الجهاز المناعي. وللإشارة، فقد تلقت مديريات الصحة والسكان بمختلف الولايات جرعات محددة لحملة التلقيح التي انطلقت رسميا مؤخرا بمراكز التلقيح التابعة للعيادات الجوارية، والتي ستتواصل خلال الفترة الخريفية والشتوية. كما خصصت مديرية الصحة والسكان لولاية الجزائر أزيد من 70 ألف جرعة من اللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية لموسم 2018/2017 ستوزع عبر 22 عيادة متعددة الخدمات و10 مؤسسات صحية جوارية بالعاصمة. وللتذكير، وحسب أرقام وزارة الصحة، فإنه لم يتم خلال الموسم 2016/ 2017 الإبلاغ إلا عن 15 حالة في حين لم تسجل الوزارة أي حالة وفاة مقارنة بالموسم الذي سبقه 2015 - 2016 الذي عرف تسجيل 300 حالة شديدة تسببت في وفاة 30 شخصا.