تم تخصيص ميزانية هامة موجهة لإعادة تهيئة مؤسسات تربوية عبر مجموع بلديات ولاية تبسة بهدف تحسين ظروف تمدرس التلاميذ، حسبما أفاد الوالي، عطا الله مولاتي. وأوضح الوالي خلال إشرافه على حفل تكريم تلاميذ نجباء من مختلف الأطوار التعليمية بدار الثقافة محمد الشبوكي، أن هذه المبادرة ترمي إلى تمكين التلاميذ من تحصيل دراسي أفضل من شأنه أن يرتقي بولاية تبسة إلى مصاف الولايات الأولى وطنيا من حيث نتائج امتحانات نهاية التعليم الابتدائي و التعليم المتوسط وكذا شهادة البكالوريا. وتستهدف أشغال إعادة التهيئة المؤسسات التربوية القديمة التي تدهورت حالتها عبر بلديات الولاية من خلال ترميمها وتزويدها بالمدافئ، إلى جانب إصلاح دورات المياه وإنشاء نوادي للإعلام الآلي وفضاءات رياضية وثقافية بها إلى جانب مكتبات للمطالعة. واقترح المسؤول التنفيذي الأول بالولاية على المسؤولين المحليين عن القطاع، عقد جلسات عمل تقييمية بغية النهوض بقطاع التربية، وذلك بإشراك -كما قال- كل الأطراف الفاعلة على غرار الأساتذة والإداريين وجمعيات أولياء التلاميذ الغرض منها الوقوف عند مواطن الخلل وإيجاد حلول مناسبة لها. للإشارة، فقد نظمت مديرية التربية لولاية تبسة بدار الثقافة محمد الشبوكي حفلا تكريميا على شرف التلاميذ المتفوقين خلال السداسي الأول من السنة الدراسية الجارية، شمل 197 تلميذ من الذين تحصلوا على أعلى المعدلات من الأطوار التعليمية الثلاثة. كما تم بالمناسبة تكريم التلميذة ذكرى سلامي من ثانوية مصطفى بن بولعيد لبلدية الشريعة، نظير فوزها في الدور الوطني من المنافسات العلمية والتربوية التي تنظمها سنويا وزارة التربية الوطنية في مادة العلوم الفيزيائية بعد نجاحها في المنافستين الولائية والجهوية. للإشارة، تتوفر ولاية تبسة حاليا على 414 مدرسة ابتدائية و108 مؤسسات للتعليم المتوسط و47 ثانوية متوزعة عبر 28 بلدية.