لم يفهم المتتبعون لشؤون الكرة في بلادنا، وحتى الجمهور البسيط، أي شيئ بعد ان سمعوا بخبر سحب المكتب الفيدرالي لاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أمس، التقة من رئيس الرابطة، محفوظ قرباج، خلال اجتماع المنعقد امس بسطيف. وفي سابقة تعتبر الاولى من نوعها في تاريخ الكرة في الجزائر، وبعد حرب خفية بين الرجلين، لينهي بذلك رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خير الدين زطشي، مسلسل صراعه مع رئيس الرابطة، حيث تم تكليف لجنة مؤقتة بتسييرها مؤقتا إلى غاية عقد الجمعية العامة الإنتخابية. وجاء قرار أعضاء الفاف ، حسب تصريحاتهم، بسبب تمادي قرباج في إهانة الاتحادية من خلال تحديه لرئيسها وانفراده بقرارات منافية لقرارات المكتب الفيدرالي على غرار منحه الإجازات للأندية الممنوعة من الانتداب، وفي مقدمتها وفاق سطيف، رغم قرار المكتب الفيدرالي السابق الذي حدد سقف المليار سنتيم لحجم الديون الواجب عدم تجاوزها من أجل الاستفادة من الاستقدامات، حيث وضع قرباج، رئيس الفاف ، في حرج وهو ما جعل زطشي يقرر انهاء مسيرة قرباج على رأس هده الهيئة. والغريب في هذه القضية والتي تثير التساؤل، هي أن رئيس الرابطة قد اكد مؤخرا ان لا وجود لخلاف بينه وبين رئيس الفاف ، وما قيل في وسائل الاعلام مجرد تخلاط الهدف منه تحطيم الكرة الجزائرية لاغير. وهو ما ذهب اليه كذلك زطشي، الذي قال نفس الكلام خلال تصريحه الاخير. لكن هبت اليوم الرياح بما لاتشتهي السفن، كما يقال، فوجّه زطشي وفي وقت لم يكن احد ينتظر ذلك، ضربة قاضية لرئيس الرابطة الذي خلد في منصبه لسنوات ليكون يوم الاحد 22 جانفي 2018 بمثابة يوم حداد لقرباج الذي لم يتوقع هده الخرجة بتاتا، لتكون نهاية الرجل الذي اخفى صراعه مع زطشي رغم الحس الكبير الذي كان موجودا في الساحة. ورغم ان وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، قد اكد اول امس، انه لا توجد مشاكل وسوء تفاهم بين قرباج ورئيس الفاف ، قبل ان ياتي الخبر اليقين من سطيف ويعلن سحب الثقة من رئيس الرابطة، وينتهي بذلك هذا المسلسل الذي دام لحلقات طويلة.