أحيت المغنية سلمى كويرات، المعروفة بصوتها الذي غالبا ما ينسب لطبع الفلامانكو، حفلا غنائيا مسجلة بذلك عودتها إلى جمهورها بعد عدة سنوات من الغياب. وسجل الحفل المنظم بقاعة ابن زيدون بديوان رياض الفتح، عودة المغنية التي أدت مقاطع كلاسيكية من الغناء الجزائري بطابع الفلامينكو. وافتتحت المغنية، التي كانت مرفوقة بأوركسترا مكونة من آلات قيطارة فلامينكو وعود وكمان وبيانو وآلات إيقاع، بمقطع غنائي تكريما لروح المغني الراحل سامي الجزائري. كما ادت بعض المقاطع من سجلها الغنائي، لتقدم بعد ذلك مقطع من الموسيقى الكلاسيكية العالمية بيسامي موشو في طبعة جديدة تجمع بين النغمات الغجرية والشرقية. وعرف برنامج الحفل إعادة مقاطع كلاسيكية من الغناء الجزائري في شكل الفلامينكو على غرار وهران وهران لأحمد وهبي و السندو للمغني إيدير. وبعد ان تابعت تكوينا في الموسيقى الأندلسية وغنت في عدة جمعيات على غرار السندسية ، أصبحت الفنانة سلمى كويرات صوت الفلامينكو بالجزائر حيث شكلت في التسعينيات الثلاثي الشهير ميدترينايو إلى جانب محمد روان وفروق عزيبي قبل ان تغادر الجزائر لمدة تقارب العشرين سنة. وكانت المغنية قد أحيت شهر جويلية الفارط حفلا غنائيا إلى جانب محمد روان.