أشاد وزير الثقافة، عزالدين ميهوبي، يوم الأربعاء الماضي، بموهبة المغنية الجزائرية، فلة عبابسة، وحضورها المتميز في الوسط الفني العربي، بمناسبة حصولها على جائزة العملاقة سعاد محمد ، وفقا بيان لوزارة الثقافة. واعتبر ميهوبي أن حصول الفنانة على جائزة العملاقة سعاد محمد للدورة الثانية لمهرجان قديم وجديد ، الذي ينظمه سنويا مكتب الأممالمتحدة للفنون لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا (يونارتس) بمصر، هو تأكيد على موهبتها وثراء مسارها الفني وكذا تميزها وحضورها في الوسط الإبداعي العربي. وأضاف الوزير أن هذه الجائزة هي تثمين لمكانة الفن الجزائري الذي حقق انتشارا واسعا لدى الجمهور العربي لثرائه وتنوعه. كما لفت إلى أن فلة عبابسة، التي تنتمي لعائلة معروفة بخدمتها للأغنية الجزائرية التراثية والمعاصرة وتطويرها للذوق الفني، تشكل اليوم صورة للنجاح الذي يمنح للأجيال الجديدة فرصة للاستفادة من هذه التجربة والارتقاء بالفن الجزائري في العالم. ووضعت الفنانة حداً لمسيرتها الفنية التي دامت لسنوات، وأعلنت، الثلاثاء الماضي، في حوار تلفزيوني مباشر، اعتزالها الغناء نهائياً، بسبب التجاهل والتهميش من قبل الكثيرين، خاصة في بلدها الجزائر، كما قالت. وأكدت الفنانة خلال استضافتها على قناة النهار الجزائرية، أن هذا القرار نهائي لا رجعة فيه، مضيفة، وهي تذرف الدموع، أنها لن تستطيع بعد الآن الاستمرار في الغناء لأنها لم تأخذ حظها في هذا المجال، وليس هناك ما يشجّعها على الاستمرار والبقاء في الساحة الفنية، إضافة إلى معاناتها من مشاكل صحية خاصة على مستوى العمود الفقري بسبب تقدّمها في السن. وقدّمت الفنانة فلة اعتذارها لمحبيها بسبب قرار الاعتزال المفاجئ، قائلة أتأسف جداً من الجمهور الجزائري، لكن اليوم أنا أعتزل فورياً، لا يمكن أن أغنّي مرة أخرى، سامحوني كثيراً، أخذت هذا القرار لأني سأدخل عالم الأعمال ، موضحة أن هناك ألبوماً لها سيصدر قريباً وسيكون الأخير. وكانت فلة الجزائرية قدمت خلال السنوات الماضية العديد من الأعمال والأغنيات التي نالت شهرة واسعة في الجزائر والعالم العربي، تجسّدت في ألبومات وأغانٍ طربية ومن التراث الجزائري والمغاربي بصفة عامة بمختلف طبوعه، من أشهرها تشكرات و أهل المغنى ، إلى جانب ثنائيات أدتها مع فنانين عرب أمثال وليد توفيق.