أشاد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى محمد فقي، بالجزائر العاصمة، بالدعم الفعال للجزائر من أجل تنفيذ أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي. وصرح فقي في لقاء صحفي عقب محادثاته مع وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، قائلا إننا متأكدون ولسنا متفاجئين إطلاقا بدعم الجزائر الفعال لتنفيذ أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي التي تكتسي أهمية بالغة بالنسبة لقارتنا . كما أكد فقي الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر تدوم ثلاثة أيام أنه تطرق مع مساهل إلى مسألة التكامل القاري كون القمة الأخيرة للاتحاد الإفريقي قد اتخذت قرارات مهمة، خاصة تلك المتعلقة بإطلاق منطقة التبادل الحر في القارة الإفريقية (زلاك) وهي المسألة التي سيجتمع القادة الإفريقيون بخصوصها يوم 21 مارس بكيغالي برواندا. إضافة إلى ذلك، رحب المسؤول الإفريقي بحضور الجزائر في هذا اللقاء و بدعمها لهذا المشروع المهم بالنسبة للقارة الإفريقية. وذكر فقي أنه يجري حاليا مناقشة أهم ثلاثة مشاريع في الأجندة 2063 والتي تتمثل في مشروع بروتوكول حرية تنقل الأشخاص وجواز السفر الإفريقي، إضافة إلى الآلية الخاصة بالسوق المشتركة للنقل الجوي. وقال رئيس المفوضية الأفريقية انه تطرق مع مساهل إلى المسائل المتعلقة بالسلم والأمن في القارة. وتابع فقي يقول تكسب الجزائر، كما تعلمون، خبرة معترف بها في مجال مكافحة الإرهاب، ولهذا، أسند الاتحاد الإفريقي للرئيس بوتفليقة لقب رائد القارة في هذا المجال ، موضحا أنه بطلب من مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، قدّمت الجزائر في هذا الشأن تقريرا وهي تتهيأ لاحتضان ندوة حول مصادر تمويل الارهاب يومي 9 و10 أفريل المقبل. وعلاوة على ذلك، أبرز المسؤول الإفريقي أنه تطرق مع الوزير إلى مسألة إصلاح الاتحاد الإفريقي سواء على المستوى المؤسساتي أو المالي، إضافة إلى الوضع في منطقة الساحل ومالي وكذا أزمة جنوب السودان.