نظم بالمدية لقاء جهوي للمدراء الولائيين للحماية المدنية، لتحضير موسم الاصطياف وحملة مكافحة حرائق الغابات والمحاصيل وحراسة الشواطئ لسنة 2018. وشارك في هذا الملتقى 25 مديرا محليا للحماية المدنية من ولايات وسط وغرب وجنوب البلاد حيث ركزت الأشغال حول تقييم الحملة السابقة ودراسة النقائص المسجلة خلال موسم 2017 وتمويل الجهاز المخصص لموسم الاصطياف 2018، كما تم أيضا خلال هذا اللقاء الجهوي التطرق للأولويات الجديدة في مجال التحسيس والوقاية لا سيما فيما تعلق بالجوانب المتعلقة بحماية المحاصيل والسباحة في المسطحات المائية غير المحروسة بهدف التصحيح والتقليل من الخسائر المسجلة خلال السنة الجارية والمحافظة على الأرواح البشرية، حسب ما ذكره المفتش العام بالمديرية العامة للحماية المدنية، العقيد محمد كلافو. وبالإضافة إلى الجوانب المتعلقة بتنظيم وتنسيق التدخلات، تم تخصيص جزء كبير من النقاش للعمل التحسيسي والوقائي الجواري الذي سيتم إيلاء أهمية خاصة له خلال التحضير لموسم الاصطياف. وبهدف تجنب إعادة وقوع الحرائق الاستثنائية التي مست بعض مناطق البلاد خصوصا ولايات الطارف وبجاية وتيزي وزو، تعتزم المديرية العامة للحماية المدنية تعزيز وسائل التدخل من خلال الاستعانة بمروحيات الإطفاء للوصول بسرعة لبؤر الحريق التي كان يصعب في السابق الوصول إليها، وفقا لمدير التنظيم والتنسيق بالمديرية العامة للحماية المدنية، العقيد فوضيل العلوي. وأكد ذات المتحدث من جهة أخرى، على ضرورة التنسيق الأفضل ما بين القطاعات، مشيرا إلى أن نجاح جهاز مكافحة الغابات والمحاصيل يتطلب مساهمة كبيرة للقطاعات الأخرى نظرا للأهمية التي يكتسيها في القطاع الاقتصادي. ولفت إلى أن الحماية المدنية لا تستطيع مواجهة الأخطار الكبرى لوحدها، مؤكدا أن المكافحة والوقاية من هذا النوع من المخاطر هو قضية الجميع خصوصا في مجال توفير نقاط التموين بالماء والوقود والإمدادات الضرورية التي تسهل حسن سير جهاز المكافحة. وتم خلال هذا الملتقى دراسة وتحليل حصيلة سنة 2017 المتعلقة بحراسة الشواطئ والسباحة والوقاية ومكافحة حرائق الغابات والمحاصيل والنخيل بالإضافة إلى الجوانب الوقائية والتنظيمية والعملياتية بهدف تحديد الصعوبات ووسائل حلها.