أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أمس، عن تأجيل موعد إجراء امتحان البكالوريا لعام 2018 إلى غاية ال 19 جوان المقبل بعدما تقرر ذلك من خلال نتائج استشارة قامت بها الوزارة على موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات مؤكدة انه تم القيام بعمل تنظيمي لاستدراك الدروس المتأخرة. وقالت نورية بن غبريط، في تصريحات لها عبر الإذاعة الوطنية، إن وزارة التربية الوطنية ستعتمد هذا التاريخ بعدما تم استشارة التلاميذ وأوليائهم الذين فضلوا تأجيل تاريخ امتحان البكالوريا من ال 3 جوان إلى ال 19 جوان، وهو نفس الخيار الذي ذهب إليه مفتشو التربية ومدراء المؤسسات التربوية وكذا المعلمين. كما أكدت وزيرة التربية أن جميع المترشحين سيجتازون الامتحان في نفس الظروف المريحة والمحكمة بغض النظر عن الاضطرابات التي سببها إضراب الأساتذة، وأضافت أنه تم القيام بعمل تنظيمي كبير من أجل استدراك التأخر الذي نجم عن الإضراب والذي قدر ب 50 يوما في ولايتي البليدة وبجاية وب20 يوما في الولايات الأخرى . من جهته، أنتقد مجلس أساتذة التعليم العالي سياسة وزارة التربية في اتخاذ مثل هذه القرارات، متهما إياها بالتخلي عن مسؤوليتها من خلال إطلاق استشارة لتأجيل البكالوريا وترك القرار على عاتق التلاميذ. وفي هذا السياق وصف المنسق الوطني للكناس، عبد الحفيظ ميلاط عب صفحته على الفايسبوك وزارة التربية بالفشل والتقصير والهروب من المسؤولية، مشيرا إلى أن اللجوء لمثل هذه التصرفات غير المسؤولة خطر خاصة في قطاع التربية، مضيفا أن إطلاق هذه الاستشارة الهدف منها أسباب شخصية وليس موضوعية، مؤكدا أن 90 بالمائة من الأساتذة صوتوا لصالح الإبقاء على تاريخ السابق للبكالوريا و90 بالمائة من التلاميذ صوتوا لصالح التأجيل، مضيفا أن هذه الاستشارة لا تكرس روح المشاركة الاجتماعية وإنما هو تهرب للوزارة من المسؤولية من خلال الاختفاء وراء استفتاءات وهمية وغير مدروسة.