حذر ولي العهد السعودي وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، من أن بلاده ستطور وتمتلك سلاحا نوويا إذا امتلكت منافستها الأقليمية إيران قنبلة نووية. وقال بن سلمان في حوار مع برنامج 60 دقيقة على شبكة سي. بي. آس الأمريكية، إن السعودية لا تريد الحصول على الأسلحة النووية، لكنه استطرد موضحا لكن، دون شك، إذا طورت إيران قنبلة نووية، فسوف نتبعها في أسرع وقت ممكن . وخفضت إيران من قدرات برنامجها النووي، عقب توقيع اتفاق مع قوى دولية كبرى في 2015، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هدد بانسحاب الولاياتالمتحدة من هذا الاتفاق. وتتنافس السعودية وإيران على النفوذ في الشرق الأوسط منذ فترة طويلة، وكلتاهما تقدم نفسها ممثلة لطائفة في العالم الإسلامي (السعودية عن السنة وإيران عن الشيعة)، كما انهما تلعبان دورا في الصراعات الدائرة بالمنطقة من خلال دعم وتمويل جماعات متحاربة في عدة دول. وتصاعدت المواجهة وحدة التوتر بين الرياضوطهران، في السنوات الأخيرة، مع اشتداد الحرب في كل من سوريا واليمن. وتحدث بن سلمان عن وصفه السابق للمرشد الأعلى لإيران أية الله على خامنئي بأنه هتلر الجديد في الشرق الأوسط، وقال إنه يريد التوسع عبر إنشاء مشروع خاص به في الشرق الأوسط يشبه إلى حد كبير مشروع هتلر التوسعي في عصره . وأضاف: لم تدرك العديد من الدول حول العالم وفي أوروبا مدى خطورة هتلر حتى حدث ما حدث. لا أريد أن أرى نفس الأحداث تتكرر في الشرق الأوسط . ووقّعت المملكة العربية السعودية، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة، على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية منذ عام 1988. ومن غير المعروف حتى الأن ما إذا كانت السعودية قد حاولت تطوير أسلحة نووية من تلقاء نفسها، ولكن تقارير تحدثت عن استثمارها في مشاريع الأسلحة النووية الباكستانية. وحذر عاموس يادلين، الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية، أمام مؤتمر في السويد عام 2013، من أن حال حصول إيران على القنبلة النووية، فإن السعوديين لن ينتظروا شهرًا واحدًا. لقد دفعوا ثمن القنبلة بالفعل، سيذهبون إلى باكستان وسيحصلوا على ما يريدونه . ووقّعت إيران أيضا على معاهدة عدم الانتشار النووي، ودائما ما تقول إن برامجها النووية لأغراض سلمية فقط. لكن في عام 2015، وقعت طهران على الاتفاق النووي من أجل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها في مقابل فرض قيود على البرامج النووية، والتي تخشى القوى العالمية أن تستخدمها لصنع سلاح نووي. وقيد الاتفاق عملية تخصيب اليورانيوم وإنتاج البلوتونيوم في المفاعلات الإيرانية، وسمح أيضا بتكثيف عمليات التفتيش والرقابة على المنشآت النووية الإيرانية. ورغم احتفاء الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، بهذا الاتفاق واعتباره نصرا له ولإدراته، إلا أن ترامب لا يرى هذا ووصف الاتفاق بأنه الأسوأ على الإطلاق. وأقال ترامب مؤخرا وزير خارجيته ريكس تيلرسون، لأنه يؤيد الاتفاق النووي مع إيران، وجاء برئيس المخابرات الأمريكية السابق مايك بومبيو، والذي يعارض الاتفاق أيضا ويرى بضرورة إلغاؤه. في جانفي الماضي، مدد ترامب قرار تخفيف العقوبات على إيران بسبب ما قال إنه سيكون آخر مرة. وينتهي تعليق العقوبات في ماي. وناشد قادة أوروبيون، من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الرئيس الأمريكي للحفاظ على الاتفاق النووي، ويقولون إنه يؤدي العمل المطلوب منه. ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل هي البلد الوحيد في الشرق الأوسط الذي لديه أسلحة نووية، ولكنها ترفض تأكيد أو نفي أن لديها ترسانة نووية.