فازت قرية تيزا النائية ببلدية عمال، شرق بومرداس، بجائزة أحسن قرية بالولاية بعد تنافس محتدم مع عدد كبير من القرى المشاركة في الطبعة الأولى لهذه المسابقة، حسب ما أفاد به المفتش العام بالولاية. وأوضح زروقي أحمد المشرف على اللجنة الولائية لهذه المسابقة التي شارك في تصفياتها النهائية 8 قرى عبر بلديات الولاية باعتبارها حديثة النشأة أن المرتبة الثانية عادت لقرية بن حشلاف بقدارة والثالثة لقرية تاعشاشت بأعفير. وسيتم توزيع الجوائز الثلاثة الأولى وجوائز أخرى رمزية تخصص للقرى المشاركة في المسابقة، يقول ذات المسؤول، يوم 19 مارس بمناسبة إحياء عيد النصر في حفل سيقام على مستوى قرية تيزا ببلدية عمال تحت إشراف والي الولاية والسلطات المحلية. وتتمثل الجوائز الثلاث، إستنادا للمتحدث، في تجهيزات و عتاد مختلف وإنجاز مرافق معينة تتعلق البيئة والنظافة حسب رغبات الفائزين بقيمة مالية لا تتجاوز المليون و500.000 دج و المرتبة الثانية ما قيمته واحد مليون دج والجائزة الثالثة ما قيمته 500.000 دج. واعتمدت اللجنة الولائية المشكلة من 21 عضوا (مدراء وممثلون عن المجتمع المدني) في اختيار الفائزين بالمراتب الثلاث الأولى على 19 معيارا تم من خلاله تقييم وتنقيط المترشحين بعد الزيارات الميدانية التي قامت بها اللجنة لكل القري المعنية بالمسابقة. وتتمثل أهم هذه المعايير في مدى احترام والتحكم في برنامج جمع ورفع النفايات وتحديد أماكن جمع القمامة وتواجد الحاويات ونظافتها ومدى نظافة الطرق والمسالك المؤدية من وإلى القرية وكذا مدى استكمال إنجاز البنايات السكنية وعدم انتشار البنايات الفوضوية واحترام الجانب الجمالي للتعمير والبناء. وتتمثل هذه المعايير كذلك في كل من الإنارة العمومية للشوارع وتهيئة المساحات والملاعب المخصصة للنشاطات الرياضية والتشجير وإنشاء المساحات الخضراء والعناية بها والمبادرات المحلية والجمعوية والأنشطة التطوعية وإنجاز معالم وتحف فنية أو شلالات ورسومات حائطية ومجسمات. وفي نفس الإطار، ذكر زروقي بأن السلطات الولائية اعتمدت واستحدثت برسم السنة الجارية 3 جوائز ولائية تتمثل في جائزة أحسن قرية وجائزة أحسن حي وجائزة أحسن مدرسة ابتدائية. وتقوم حاليا لجنة ولائية المشكلة من مختلف القطاعات المعنية إضافة إلى ممثلي جمعيات المجتمع المدني بالدراسة النظرية للملفات المترشحة لتقوم بعدها بخرجات ميدانية من أجل المعاينة بغرض تحديد الفائزين بالجوائز الثلاث الأولى في كل مسابقة. وحسب نفس المصدر، تسلم جائزة أحسن قرية يوم 19 مارس لقادم وجائزة أحسن حي في الفاتح من ماي 2018 المصادف لعيد العمال وجائزة أحسن مدرسة ابتدائية يوم 16 أفريل 2018 بمناسبة إحياء فعالية يوم العلم. ومن أبرز الأهداف المتوخاة من استحداث هذه المسابقات وضع إطار ملائم للمبادرات المحلية لتحفيز المواطنين وحثهم على المشاركة في تحسين ظروف معيشتهم والمحافظة على هويتهم ونمطهم العمراني إلى جانب إبراز الإمكانيات التي تزخر بها كل قرية ومدينة وموروثها الثقافي المحلي. كما تهدف إلى ترسيخ قيم المبادرة والمنافسة الإيجابية والمشاركة في الأنشطة المحلية والوطنية وترسيخ روح المواطنة والعمل الجماعي والتضامني وتشجيع دور الحركة الجمعوية في المحافظة على البيئة وفي ضمان التنمية المستدامة.