سيتدعم قطاع الموارد المائية بولاية البليدة قبل حلول شهر رمضان بدخول جملة من المشاريع الجديدة حيز الخدمة والتي من شأنها تحسين التزود بالمياه الصالحة للشرب للمواطنين، حسبما كشفت عنه مصالح الولاية. سيتدعم قطاع الموارد المائية بولاية البليدة قبل حلول شهر رمضان بدخول جملة من المشاريع الجديدة حيز الخدمة، ويرتقب أن تساهم هذه المشاريع الجديدة الموزعة عبر مختلف بلديات ودوائر الولاية في تحسين التزود بالماء الشروب وهذا بهدف تفادي مواجهة الولاية لمشكل نقص هذه المادة الحيوية على غرار ما تم تسجيله خلال الصائفة الفارطة، تضيف ذات المصادر. وتتمثل هذه المشاريع في إنجاز 27 نقب مائي وإعادة تأهيل 13 آخرين وكذا إنجاز أربعة منشآت تخزين بسعة 3500 متر مكعب، إلى جانب إنجاز ثلاث محطات ضخ مع إعادة تأهيل 20 محطة أخرى، تضيف ذات المصادر. كما تضمنت هذه المشاريع التنموية أيضا إنجاز محطتين لمعالجة المياه ونظامين لتوزيع المياه الصالحة للشرب الخاصة بالمدينة الجديدة لبوعينان، حسبما أفادت به مصالح الولاية، التي كشفت أيضا عن اعتماد مصادر تمويل جديدة لإنجاز 34 نقب مائي 6 منهم خصصت للقطب العمراني المتواجد بحي الصفصاف بمفتاح (شرق الولاية). من جهة أخرى وبخصوص مشروع تجديد شبكات المياه الشروب عبر عدة بلديات من الولاية، كشفت ذات المصادر عن تدعيم ورشات الإنجاز قريبا بالوسائل المادية والبشرية الإضافية بغية استكمال أشغال الإنجاز في الآجال المحددة خاصة بعد استكمال دفع المستحقات المالية لجميع المؤسسات المكلفة بالإنجاز. ويشمل هذا المشروع الذي رصد له غلاف مالي ناهز ال2 مليار دج ويمتد على مسافة 170 كلم كل من بلديات البليدة الكبرى (البليدة وأولاد يعيش وبوعرفة وبني مراد) ومفتاح والأربعاء وبوقرة وأولاد سلامة والصومعة (شرق الولاية) وكذا تلك الواقعة بالجهة الغربية للولاية وهي كل من موزاية والعفرون. مقر بلدية البليدة.. معلم تاريخي لا يزال يستغل لغاية اليوم بعيدا عن ازمة العطش، تعد بناية مقر بلدية البليدة التي كانت خلال التواجد العثماني بالمدينة دار تابعة لابراهيم أغا معلما أثريا هاما ما يزال شامخا ومستعملا من طرف السلطات المحلية التي تتخذ منه مقرا لمصالحها بالرغم من انجاز مقر جديد يضم مختلف المصالح المدنية التابعة للبلدية، ويحظى هذا المعلم الأثري باهتمام كبير لزوار المدينة من داخلها وخارجها نظرا لطبيعته الهندسية المتميزة التي يغلب عليها جليا الطابع العثماني من خلال الأقواس والابواب الخشبية وفناء الدار الذي تتوسطه نافورة والنباتات المزينة له في كل جوانبه وذلك بالرغم من التغيرات التي أقامها المحتل الفرنسي عليها التي جعل منها مقرا للبلدية سنة 1848 بعد تهيئها على شكل مكاتب وورشات للنجارة وأخرى للفروسية، زد على ذلك عمليات الترميم الارتجالية التي تشهدها البناية في كل مرة والتي اساءت إلى المعلم كثيرا بدل العكس على غرار العملية الأخيرة التي قام بها رئيس المجلس الشعبي السابق والذي استغنى عن الابواب الخشبية للدار، مستبدلا اياها بابواب من الالمنيوم وكذا الألواح الرخامية الموضوعة أمام النوافذ وغيرها، يقول عمي يوسف متحصرا: شأنها شان زنقة الباي أو شارع الباي الذي كان يضم مختلف المكاتب الإدارية التابعة للباي والذي بقي منه إلا الاسم وذلك بعدما تم تدمير داي الباي الأثرية من طرف أحد الخواص وتشيد على انقاضها بناية عصرية . وعلى النقيض ما يزال مسجدي ابن سعدون (لصاحبه بن سعدون ابن محمد بن بابا علي المشيد في أواخر القرن السادس عشر) ومسجد الحنفي التركي الأثري الذي يحمل اسم الامام المرحوم مصطفى اسطنبولي الذي بني سنة 1750 من طرف العثمانيين لأداء الصلاة، وفق المذهب الحنفي، ليتحول حاليا إلى المذهب المالكي شامخين رغم مؤثرات الزمن سيما منها زلزال 1825 الذي هدم جزءا كبيرا من بناياتها. ويحظى هاذين المعلمين اليوم اقبالا كبيرا من طرف المصلين كما لا يزالان يوديان علاوة على وظيفتهما الدينية دورا هاما على الصعيد الاجتماعي من خلال رص الصفوف وجمع الشمل وزرع المحبة وروح التأزر بين المواطنين، غير أن عمليات الترميم والتصليح التي لم تتم وفق ما ينبغي حفاظا على طابعهما الأصلي، مثلما اشارت إليه حينها الوكالة الوطنية للآثار وحماية المعالم والنصب التاريخية غيرت من ملاحمها كثيرا.