بلغ منسوب مياه بني هارون الواقع بولاية ميلة، طاقة حجزه القصوى بواحد مليار متر مكعب، حسبما أفاد به مدير الموارد المائية إدريس بخاري، وفي تصريح أوضح ذات المسؤول، بأن امتلاء السد جعل مديرية الموارد المائية تباشر عملية تشغيل مفرغ الفيضانات مردفا بأن التساقطات الأخيرة والجارية للأمطار دعمت منسوب هذه المنشأة المائية الكبرى التي تعد السابعة إفريقيا، من حيث قدرة الحجز. واستنادا لأحد مهندسي سد بني هارون، فإن منسوب مياه السد تجاوزت النقطة 200بعدد من السنتيمترات مما جعل المياه تندفع من أعلى مفرغ الفيضانات، وهو الأمر الذي يسمح -حسبه- سنويا بتجديد الحظيرة المائية للسد و التخلص من بعض الشوائب المتواجدة في هذا الوسط المائي الضخم. وتم القيام بأول تفريغ لمياه السد عبر مفرغ الفيضانات و باقي تجهيزات تجديد مياه المنشأة مطلع فيفري 2012، مما أتاح للعابرين عبر المنطقة على الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين ميلة وجيجل فرصة الاستمتاع بصور رائعة، حسبما تم إيضاحه. واستمرت عمليات تفريغ الكميات الفائضة من المياه من سد بني هارون، خلال السنوات الأخيرة كلما حل شهر فيفري و إلى غاية أكتوبر من كل سنة، إلا أن بلوغ المنشأة لطاقة تخزينها القصوى تأخر هذه السنة إلى غاية مارس الجاري، بسبب نقص الأمطار وفقا لنفس المصدر. ويعتبر سد بني هارون، الذي يمون ب5 ملايين نسمة ب 6 ولايات من شرق البلاد بمياه الشرب أكبر مركب مائي بالجزائر، وقد تم تدشينه من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سنة 2004.