اتهم التحالف بقيادة السعودية إيران علنا بتهريب الصواريخ، التي أطلقت على الأراضي السعودية الأحد. وقال العقيد الركن تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف، إن المملكة تحتفظ بحق الرد على إيران في الوقت والمكان المناسبين. وتقول السعودية، إن قوات دفاعها الجوي اعترضت 7 صواريخ باليستية يعتقد بأن الحوثيين أطلقوها الأحد من داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي المملكة. وفي مؤتمر صحفي عقده في الرياض، عرض المالكي ما وصفها بأدلة على تهريب إيران صواريخ للحوثيين. وقال إنه تم ضبط صاروخ إيراني هربته طهران إلى الميليشيات الانقلابية وظهر عليه كتابة بالفارسية. وأضاف أن التحالف تمكن من ضبط شحنة صواريخ إيرانية في اليمن من نوع صياد وحال دون إطلاقها. وقال المالكي إن استخدام الحوثيين لمطار صنعاء الدولي ثكنة عسكرية يخالف بشكل صارخ قواعد القانون الدولي والإنساني، ما يعرض طائرات الإغاثة إلى خطر الاستهداف. وأعلنت بريطانيا أنها سوف تطالب الأممالمتحدة بإجراء تحقيق لمعرفة كيفية وصول الصواريخ إلى الحوثيين في اليمن. واعتبرت أن هذه الصواريخ تشكل تهديدا خطيرا لأمن السعودية الوطني. وأدى اعتراض الصواريخ إلى تناثر الشظايا على بعض المناطق السكنية، ونجم عن ذلك مقتل مقيم مصري واحد وإصابة اثنين آخرين وأضرار مادية، حسب ما قال المالكي. وقالت وكالة أنباء سبأ، التابعة لحركة أنصار الله الحوثية، إن انفجارا وقع في مطار الملك خالد الدولي في الرياض نتيجة سقوط صاروخ من طراز بركان H2 . وفي الرابع من نوفمبر 2017، تصدت القوات السعودية لصاروخ كان يستهدف مطار الرياض الدولي، وآنذاك وصف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الهجوم بأنه يرقى لعمل حربي ضلعت فيه إيران. واعتبرت بريطانيا مثل هذه الهجمات تهديدا خطيرا للأمن الوطني السعودي، وتعهدت بمساندتها في مواجهتها، وعبّر بوريس جونسون وزير الخارجية البريطانية عن الصدمة من الهجوم الصاروخي من جانب الحوثيين على السعودية. وقال إنه بناء على التقرير الأخير الصادر عن لجنة خبراء بالأممالمتحدة، سوف ندعو المنظمة الدولية إلى التحقيق لتحديد سبل وصول هذه الصواريخ الأخيرة إلى اليمن بالمخالفة لقرارات مجلس الأمن. وأضاف جونسون في بيان رسمي أن المملكة المتحدة تقف كتفا بكتف مع السعودية في مواجهة مثل هذه التهديدات الخطيرة للأمن الوطني. وطالب بالعودة إلى الحوار السياسي باعتباره الوسيلة الحيوية لإنهاء الصراع لمصلحة الشعب اليمني والأمن الإقليمي.