نشرت صحيفة "باسلر تسايتونغ" السويسرية تقريراً قالت فيه أن السعودية مهتمة بشراء نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ لوقف الهجمات التي يقوم بها الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن، وفق ما أورد موقع قناة "يورونيوز عربي"، الخميس. وصرح رجل أعمال سعودي شهير مسؤول عن صفقات شراء الأسلحة الأوروبية في الرياض، أن السعوديين يدرسون صفقة لشراء السلع العسكرية الإسرائيلية عامة بما في ذلك نظام القبة الحديدية الإسرائيلي؛ الذي تم تصنيعه من قبل شركة رافائيل الإسرائيلية المتخصصة في الأنظمة الدفاعية المتقدمة بالتعاون مع شركة "إلتا غروب" للصناعات الفضائية الإسرائيلية. وذكرت الصحيفة السويسرية، أن خبراء عسكريين سعوديين وإماراتيين قاموا بأبحاث حول التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية في أبو ظبي. يشار إلى أن السعودية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي لا ترتبطان بعلاقات دبلوماسية رسمية. بيد أن الصحيفة السويسرية ذكرت أن التعاون الاستخباراتي السعودي الإسرائيلي سجل "تقدماً"، وفقاً لما ذكره مراقبون في تل أبيب والرياض. ووفقاً لخبراء الشرق الأوسط، فإن العامل الأمني الموحد الذي دفع "إسرائيل" والسعودية إلى تكثيف التعاون العسكري هو النظام الإيراني وتأثيره على الشرق الأوسط. وقال الصحفي السويسري بيار هيومان الذي يتخذ من تل أبيب مقراً له في شأن العلاقات العسكرية بين الاحتلال والسعودية: "كلاهما يريد أن يعوق طموحات إيران الإقليمية". وقد أطلق الحوثيون صواريخ بالستية على العاصمة السعودية ومطارها الدولي. وتتهم السعودية والولايات المتحدة النظام الإيراني بتسليح الحوثيين بالصواريخ والمساعدات العسكرية لزعزعة استقرار المنطقة. ورداً على الهجوم الصاروخي الحوثي في ديسمبر، قال تركي المالكي المتحدث باسم التحالف في اليمن: "إن هذا العمل العدواني والتعسفي من قبل جماعة الحوثيين الإيرانية المسلحة يثبت استمرار تورط النظام الإيراني في دعم الحوثيين". وأضاف المالكي، أن "السيطرة على الأسلحة البالستية الإيرانية الصنع من قبل المنظمات الإرهابية بما فيها الميليشيات الحوثية التي تدعمها إيران تشكل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي وأن استهداف المدن المأهولة بالسكان يتناقض مع القانون الإنساني الدولي".