تنشر سلطات ولاية تكساس الأمريكية عناصر من الحرس الوطني على الحدود مع المكسيك، في أعقاب دعوة من الرئيس دونالد ترامب. وقال متحدث باسم الحرس، إن 250 من عديد قواته سيرسلون لتسيير دوريات في المنطقة خلال ال72 ساعة المقبلة. وتعتزم ولاية أريزونا نشر 150 من القوات العسكرية هناك أيضا في الأسبوع القادم. ويقول الرئيس ترامب إنه يريد إرسال 4000 من عناصر الحرس الوطني لتأمين الحدود مع المكسيك، حتى يتم بناء جداره المقترح على هذه الحدود. وقد طلب من ولايتي نيو مكسيكو وكاليفورنيا اتخاذ إجراءات مماثلة لما اتخذته ولايتا تكساس وأريزونا. ووقع ترامب الجمعة مذكرة ترسم خططا لإنهاء سياسة الاحتجاز والافراج كجزء من إجراءاته المتشددة ضد الهجرة. ويريد ترامب أن يظل المهاجرون غير الشرعيين قيد الاعتقال خلال فترة انتظارهم قرار حسم أوضاعهم أو ترحيلهم، بدلا من اطلاق سراحهم خلال هذه الفترة. وطلب من وزارة الدفاع قائمة مفصلة بالمنشآت العسكرية وغيرها مما يمكن استخدامها لاحتجاز المهاجرين. وقد نشر ترامب سلسلة تغريدات في الأيام السبعة الماضية يشكو فيها من الهجرة غير الشرعية ويلقي باللائمة على الديمقراطيين لسماحهم ببقاء حدود مفتوحة، ومخدرات وجريمة. وهدد ترامب المكسيك، قائلا إن اتفاقية التجارة الحرة لشمال أمريكا (نافتا) في خطر ما لم يتم ايقاف حركة الهجرة عبر الحدود. واستنكر الرئيس المكسيكي انريكي بينا نيتو ما سماه المواقف التهديدية والتي لا تنم عن احترام للآخرين لترامب. وصف الرئيس الأمريكي إرسال قوات إلى الحدود المكسيكية بأنه خطوة كبرى، لكن سبق لكل من الرئيسين السابقين له أن نشرا قوات الحرس الوطني هناك، إذ أرسل الرئيس السابق باراك أوباما 1200 جندي لحراسة الحدود، كما نشر الرئيس جورج دبيلو بوش نحو 6000 من القوات العسكرية لمساعدة دوريات حرس الحدود في ما سمي عملية جمب ستارت . واستمر نشر القوات في المرتين نحو عام. وقد أقر وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، تمويل نشر 4000 من قوات الحرس الوطني من ميزانية البنتاغون حتى نهاية ديسمبر، بحسب تقارير صحفية. كان بناء جدار كبير وجميل على امتداد الحدود مع المكسيك أحد الوعود الاساسية في حملة ترامب الانتخابية، بيد أن خططه لإنشاء هذا الحاجز احبطت على أيدي المشرعين حتى الآن ويبدو أنها قد أُجلت. وتضمن مشروع قانون ميزانية الانفاق الحكومي الذي وقعه ترامب الشهر الماضي تخصيص مبلغ 1.6 مليار دولار للجدار الحدودي، وهو أقل بكثير من مبلغ 25 مليار التي يسعى البيت الابيض لتوفيرها لهذا الغرض. وثمة اشتراطات لعملية الصرف أقرها الكونغرس، يشير معظمها إلى استخدام التمويل في عمليات الإصلاح في المناطق التي بها جدار حاليا وليس لبناء أجزاء جديدة. وفي الشهر الماضي، أكد البنتاغون أن ترامب قد أجرى مباحثات أولية مع وزير دفاعه بشأن استخدام جزء من ميزانية البنتاغون لبناء الجدار. بيد أن اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين قد كتبوا إلى وزير الدفاع، الاثنين، قائلين إن الوزارة لا تملك سلطة قانونية لاستخدام تمويلها في مثل هذا الغرض. وقال عضوا المجلس ديك دربن وجاك ريد: مثل هذه الخطوة الخلافية يمكن فقط أن تمول بتخفيض (الصرف) على أولويات حيوية لأعضاء قواتنا المسلحة . وفي ديسمبر، أعلنت إدارة دوريات الحدود الأمريكية أن نسبة الاعتقالات على الحدود الجنوبية قد انخفضت الى أدنى مستوى لها منذ عام 1971، الأمر الذي يشير على ما يبدو إلى أن عددا أقل من الناس بات يحاول عبور الحدود.