أسفرت الغارات الجوية التي شنها التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن عن مقتل اثنين بارزين من قادة الحوثيين من بينهما نائب وزير الداخلية، بحسب ما أعلنته وسائل إعلام سعودية. وذكر تقرير لتلفزيون العربية ، أن الغارات استهدفت مبنى تابع لوزارة الداخلية في العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون مما أسفر عن مصرع 38 شخصا. في المقابل، قال تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين إن 6 مدنيين لقوا حتفهم في غارات مساء الجمعة، مشيرا إلى أنها استهدفت منزلا ومستشفى. وقالت السلطات السعودية إن صاروخا بالستيا أطلق من اليمن ظهر الجمعة استهدف مناطق مدنية آهلة بالسكان في منطقة نجران بالسعودية. ونشرت قوات الدفاع المدني السعودية على حسابها على موقع تويتر أن شظايا الصواريخ التي أطلقتها عناصر الحوثي من داخل الأراضي اليمنية أسفرت عن مقتل شخص. وفي السياق نفسه، قالت جماعة الحوثي في اليمن إنها أطلقت ثمانية صواريخ باليستية على أهداف اقتصادية وحيوية في منطقة جازان بجنوب السعودية السبت، ومن جانبها قالت السعودية إنها صدت هجوما. لكن الدفاعات الجوية السعودية تمكنت من اعتراض الصاروخ، ولم تحدث أضرار بشرية، حسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية واس . ونقلت الوكالة عن تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف، وصفه إطلاق الصاروخ بأنه عمل عدائي، وقال إنه يثبت استمرار تورط دعم النظام الإيراني للمليشيا الحوثية المسلحة بقدرات نوعية في تحد واضح وصريح لخرق قرارات الاممالمتحدة. وأضاف المالكي أن هدف الحوثيين وإيران هو تهديد أمن المملكة العربية السعودية والأمن الإقليمي والدولي. ويأتي الهجوم بعد أيام من توعد الحوثيين بالثأر لمقتل صالح الصماد، أحد أبرز قادتهم، في ضربة جوية سعودية الأسبوع الماضي. واحتشد الآلاف من أنصار الصماد في شوارع العاصمة اليمنية صنعاء يوم السبت للمشاركة في جنازته. أطفال ضحايا الصراع في اليمن يروون قصصهم وتقود السعودية تحالفا عسكريا تقول إنه يستهدف إعادة الشرعية في اليمن. وبدأت عمليات هذا التحالف في أواخر شهر مارس عام 2015 ضد ما يقول إنها أهداف عسكرية للحوثيين. ويتهم الحوثيون السعودية والتحالف بتدمير بنية اليمن التحتية واستهداف المدنيين، وهو ما ينفيه التحالف. وكانت السعودية قد أكدت الأربعاء شن التحالف غارة في اليمن أدت إلى مقتل صالح الصماد، رئيس المجلس السياسي الأعلى، للحركة الحوثية في التاسع من الشهر الحالي. وتعهد عبد الملك الحوثي، زعيم أنصار الله، بالانتقام لمقتله. وتقول تقديرات إن الحرب في اليمن أدت إلى مقتل حوالي 10 آلاف شخص، وإغراق البلاد في أزمة إنسانية توصف بأنها الأسوأ في العالم.