جددت الجزائر التزامها بتعزيز العلاقات الثنائية واستكمال مسار الاستقرار وعودة الأمن التام والتنمية في دولة مالي الشقيقة، والتي عبرت هي الأخرى عن تقديرها للنجاحات المحققة في إطار تطبيق اتفاق السلم والمصالحة بمالي، المنبثق عن مسار الجزائر، وبعثت بخالص امتنانها لجهود رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة في السياق. واستقبل وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل حاملا رسالة من رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة أمس بباماكو من طرف الرئيس المالي، إبراهيم بوبكر كيتا. وسلم مساهل للرئيس كيتا رسالة أخوة وتضامن من الرئيس بوتفليقة جدد فيها رئيس الدولة التزامه الشخصي وكذا التزام الجزائر بتعزيز العلاقات الثنائية واستكمال مسار الاستقرار وعودة الأمن التام والتنمية لمالي. وعبر الرئيس المالي من جديد عن امتنانه الشديد وخالص شكره للرئيس بوتفليقة مبرزا التزامه الشخصي وجهوده الحثيثة الرامية إلى مرافقة الماليين على درب الاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما اعرب الرئيس كيتا عن ارتياحه لجودة العلاقات الثنائية وللتقدم المعتبر المسجل في العديد من ميادين التعاون، وكذا النجاحات المحققة في إطار تطبيق اتفاق السلم والمصالحة بمالي، المنبثق عن مسار الجزائر والذي احُتفل بذكراه الثالثة في ال15 ماي الفارط في جو طبعه عزم الفاعلين الماليين على المضي قدما ومواصلة الجهود المشتركة بهدف تطبيق بشكل تام للاتفاق خدمة لاستقرار وأمن مالي والمنطقة عموما. وأكد مساهل من جهته، على تمسك الجزائر بتطوير التعاون الثنائي والتشاور المنتظم مع الجار مالي ومواصلة الجهود الرامية الى رفع التحديات المشتركة التي تواجهها المنطقة لاسيما الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية. وأشار في هذا المنظور الى ان عقد الدورة ال13 للجنة المشتركة الإستراتيجية الجزائرية - المالية سيترأسها مناصفة مع نظيره المالي تيمان هوبرت كوليبالي من شأنها تعزيز التشاور المنتظم بين البلدين. وكلف الرئيس كيتا مساهل بنقل تحياته الاخوية وتشكراته الحارة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على الجهود المبذولة لدعم استقرار مالي وكذا تمنياته بالسعادة والتقدم للشعب الجزائري. وجرى اللقاء بحضور الوزير المالي للشؤون الخارجية تيمان هوبرت كوليبيالي وسفيري البلدين. ومعلوم بأن مسار الجزائر للسلم في مالي قد انقذ الدولة الجارة من الحرب الاهلية، ما جعله يحظى بالتفاف المجتمع الدولي. وفي السياق، أكدت الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي والولايات المتحدةالأمريكية الاربعاء الماضي خلال اجتماع مجلس الأمن حول السلام في إفريقيا على أهمية تطبيق اتفاق السلام المنبثق عن مسار الجزائر الذي يبقى الأداة الوحيدة الكفيلة بضمان استتباب الأمن في مالي ومنطقة الساحل.