أعطى رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، تعليمات للحكومة من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف اللجوء إلى توزيع قفة رمضان وتحويلها إلى مساعدات مالية هذا القرار الذي لقي استحسانا وسط المجتمع المدني وثمنه الهلال الأحمر الجزائري باعتبار أنه يحفظ كرامة المواطنين ويعطي أكثر شفافية ومصداقية للعملية. وفي اجتماع مجلس الوزراء المنعقد أول أمس، وجه الرئيس بوتفليقة أوامر لتؤطر هذه العملية التضامنية من قبل الدولة ابتداء من السنة المقبلة عن طريق مساعدات مالية تصرف بواسطة صكوك أو عمليات نقدية الكترونية. وتأتي هذه التعليمة عقب عرض لوزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم، نور الدين بدوي حول الإجراءات التي اتخذت بمناسبة شهر رمضان الذي كشف عن تعبئة مبلغ 4.8 مليار دينار إطار عمليات التضامن الوطني لاسيما من قبل البلديات والولايات لضمان توزيع حوالي مليوني (2) قفة وحوالي 6 مليون وجبة ساخنة عبر 1.300 مطعم. وفي هذا السياق، أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس في تصريح ل السياسي أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة هو الوحيد الذي استجاب لنداء الهلال الأحمر الجزائري الذي كان ينادي منذ سنة 2014 بوقف منح قفة رمضان وتحويلها إلى مساعدات مالية، حيث عبرت عن عرفانها لرئيس الجمهورية باتخاذه لمثل هذا القرار الذي يدخل في إطار احترام كرامة المواطنين التي تعتبر العمود الفقري لسياسة الرئيس وبرنامجه إضافة إلى إضفاء شفافية على العملية التضامنية وشددت بن حبيلس على ضرورة الإسراع في إعداد البطاقة الوطنية لقائمة العائلات المستفيدة من هذا القرار وإعداد القائمة بمشاركة الفاعلين في الميدان ومختلف الوزارة من الداخلية ووزارة التضامن ووزارة الشؤون الدينية وأيضا الهلال الأحمر الجزائري في إطار ما يسمى الديمقراطية التشاركية، مؤكدة ضرورة المباشرة في الإجراءات التي تخص العملية بداية من اليوم وليس إلى غاية شهر رمضان المقبل. وأوضح حكيم الحدي ممثل عن جمعية شعاع الاجتماعية و الثقافية الناشطة بولاية الجلفة في اتصال للسياسي أن إلغاء قفة رمضان واستبدالها بمبالغ مالية للمعوزين مبادرة جيدة من رئيس الجمهورية ، و ذلك للتخفيف من معاناة المعوزين و الفئات الهشة ،كما أنها تضع حدا لتجاوزات بعض المتلاعبين الذين يقومون باقتناء محتويات القفة من سلع رديئة ، إذ نراها كجمعية ناشطة في المجال الخيري أن تأخذ هذه المبادرة بعدا أكثر و تدرس جيدا لخدمة الفئات المعوزة. وكما قال محمد قطاري رئيس جمعية البسمة الخيرية الناشطة بولاية عين الدفلى في اتصال ل السياسي بأن تحويل قفة رمضان إلى إعانات مالية تصب في صالح العائلات المعوزة ، و هي مبادرة أكثر من جيدة لو تطبق بحذافيرها ، إذ هي تضمن حفظ كرامة العائلات الفقيرة و خاصة أننا اعتدنا الطوابير أمام مخازن البلديات و ما يرافقها من لغط في نوعية المواد المقدمة و الكمية و الفوارق ما بين منطقة و أخرى ، و هذه المبادرة نتمنى أن يكتب لها النجاح و أن ترى النور و تولد ولادة طبيعية خاصة و ما يرافق كل سنة من شبهات في ضبط القوائم الخاصة بالمستفيدين و مقاييس التصنيف. بدوي: الحكومة خصصت 8.4 مليار دينار لدعم الطبقات الهشة قال وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي ، إنه تمت تخصيص مبلغ 8.4 مليار دينار من أجل دعم الطبقات الهشة عن طريق توزيع حوالي 2 مليون قفة. وأوضح بدوي ، أمس، في تغريدة له بحسابه الشخصي على موقع تويتر أن هذه الإجراءات تمت بمناسبة شهر رمضان لتوزيع 2 مليون قفة وتقديم حوالي 6 مليون وجبة، مشيرا أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أعطى تعليمات لوقف اللجوء إلى توزيعها لتتم هذه العملية التضامنية عن طريق مساعدات مالية خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي قام به أمس. كما كشف الوزير عن تعبئة أكثر من 30 مليار دينار إضافية لفائدة قطاع الداخلية والجماعات المحلية بغرض تحسين ظروف معيشة المواطنين ولضمان التزويد المستمر بالماء الصالح للشرب عبر كل بلديات الوطن. مؤكدا على ضرورة إعطاء الأولوية ل 600 بلدية التي تسجل نقصا في هذا المجال، إضافة إلى التّزويد بالكهرباء. ضخ 500 مليار دينار جزائري إضافية لبعث المشاريع المجمدة صادق مجلس الوزراء، بعد الدراسة على مشروع قانون المالية التكميلي لسنة 2018 الذي قدمه وزير المالية. ويقتصر مشروع القانون في شقه المتعلق بالميزانية، على إضافة مبلغ 500 مليار دينار جزائري في شكل رخص برامج دون تسجيل اعتمادات دفع إضافية. وسيسمح هذا التخصيص الاضافي ببعث جملة من المشاريع سيما الاجتماعية المجمدة خلال السنوات الأخيرة بسبب التوتر المالي الذي تعرفه ميزانية الدولة. كما سيسمح بالشروع في انجاز بنى تحتية جديدة يتم تمويلها بالمساهمة المؤقتة للصندوق الوطني للاستثمار و يتعلق الأمر أساسا بسكك حديدية و طرق اجتنابية مطلوب انجازها أو عصرنتها لفائدة ميناء الوسط الجديد و زيادة استغلال مناجم الفوسفات وكذا عصرنة ميناء عنابة في سياق اتصاله بذات المشروع.