تمكن حوالي 90 بالمائة من الشباب المستفيد من مشاريع ضمن آلية دعم تشغيل الشباب، خلال السنتين الأخيرتين بولاية ورڤلة، من النجاح في تجسيد مشاريعهم وتسييرها، حسب ما علم من مسؤولي وكالة دعم تشغيل الشباب بالولاية. وساهمت عديد العوامل في نجاح هؤلاء الشباب، الذين انشئوا مؤسسات مصغرة بالتمويلين الثنائي والثلاثي وتمكنوا من استحداث عديد مناصب الشغل، لاسيما ما تعلق منها بالتخصص حيث أن تخصصهم ومؤهلاتهم الجامعية والمهنية سمحت لهم بالتحكم في تقنيات تسيير المشاريع، كما أكده المكلف بالإعلام والاتصال لذات الوكالة على هامش افتتاح أبواب مفتوحة على أجهزة دعم تشغيل الشباب كما كان للتكوين، الذي وفرته الوكالة لفائدة هؤلاء الشباب والذي يعد ضروريا قبل تمويل المشروع دور كبير ومحوري في تحكم هؤلاء الشباب في تقنيات تسيير مؤسساتهم في مجال المحاسبة والتسويق والتخطيط وحساب التكاليف وغيرها بإشراك ممثلي عديد الأجهزة على غرار مديرية الضرائب والسجل التجاري ومختلف صناديق التامين الاجتماعي، كما أوضح مدور. ويعد خالد قورو واحدا من بين هؤلاء الشباب المستفيدين من الامتيازات الممنوحة من طرف الدولة قصد تعزيز مجال التشغيل بالمنطقة حيث تمكن من إنشاء مؤسسة مصغرة متمثلة في مقاولة في مجال الري عن طريق التمويل الثنائي قبل أن يقوم بتوسيعها عن طريق حصوله على تمويل ثلاثي بعد تكفل الدولة بتسديد الفوائد البنكية واعتبر قورو، الذي يعد أيضا عضوا في الفيدرالية الوطنية للشباب المستثمر، مكتب ورڤلة، أن مشروعه قد مكنه من العمل في مجال تخصصه وتحقيق أهدافه في ظل التسهيلات التي وفرتها له الدولة في إطار وكالة دعم و تشغيل الشباب وبلغت عدد الملفات الممولة خلال سنة 2017 من طرف وكالة دعم تشغيل الشباب بولاية ورڤلة ب30 ملف استثمار تخص اغلبها قطاع الصناعات التقليدية والأعمال الحرة والصناعة والصيانة والفلاحة، حسب الشروحات المقدمة من طرف مسؤولي الوكالة. وتم خلال نفس السنة استحداث 66 مؤسسة مصغرة، مكنت بدورها من توفير 176 منصب شغل جديد لفائدة شباب المنطقة، كما أبرزه ذات المصدر. وحظي من بين هذه المؤسسات المستحدثة قطاع الخدمات بحصة الأسد من خلال إنشاء 23 مشروعا استثماريا ساهم في توفير 65 منصب شغل، بالإضافة إلى الصناعات التقليدية (14 مشروعا) والبناء والأشغال العمومية (11 مشروعا) والصناعة (7 مشاريع) والأعمال الحرة (6) ونقل البضائع (3) والصيانة (2) كما دخلت 25 مؤسسة مصغرة أخرى حيز الخدمة خلال النصف الأول من السنة الجارية، تمثل مشاريع استثمارية لشباب استفادوا من الامتيازات الممنوحة لهم من طرف الدولة في إطار الوكالة الولائية لدعم تشغيل الشباب حيز الخدمة، حسب ذات المصدر. وقد مكنت هذه المشاريع الجديدة من استحداث 71 منصب شغل جديد وذلك في إطار المساعي الرامية إلى امتصاص البطالة وتفعيل المخططات التوجيهية المعتمدة من طرف الدولة في مجال التشغيل. ويندرج تنظيم هذه الأبواب المفتوحة التي احتضنها ديوان مؤسسات الشباب ليوم واحد والتي ضمت كذلك الصندوق الوطني للتامين عن البطالة والفيدرالية الوطنية للشباب المستثمر، مكتب ورڤلة، في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى ال56 لعيدي الاستقلال والشباب، كما أوضح المنظمون.