تشهد مختلف الأجهزة الأمنية، على غرار الشرطة والدرك والجمارك، سلسلة تغييرات طالت مستويات قيادية مؤخرا، وهذا في إطار تجديد الدماء وإضفاء ديناميكية أكثر على هذه المؤسسات السيادية التي تواجه تحديات كبرى خلال المرحلة المقبلة. وفي السياق، أنهى المدير العام للأمن الوطني العقيد، مصطفى لهبيري، أمس، مهام رئيس أمن ولاية تلمسان مراقب الشرطة، صالح مخلوف، ويعد هذا القرار الرابع للعقيد لهبيري الذي نصب مديرا عاما للأمن الوطني خلفا للواء عبد الغاني هامل نهاية شهر جوان، بعد تنحية مدير الأمن الولائي بالعاصمة، مراقب الشرطة نور الدين براشدي، ومدير أمن ولاية وهران مراقب الشرطة، صالح نواصري، ومدير أمن ولاية تيبازة مراقب الشرطة، سليم جاي جاي. وتأتي هذه التغييرات، بحسب مصادر متطابقة، في إطار تغييرات كبيرة سيجريها العقيد مصطفى لهبيري في سلك الشرطة على مدار الأسابيع القادمة تمس رؤساء أمن الولايات وضباط سامين بالمديرية العامة للأمن الوطني. من جهة اخرى، تم أمس الأول تنصيب العقيد قندوسي عبد القادر قائدا للقيادة الجهوية السادسة للدرك الوطني بتمنراست، خلفا للعميد رملي عبد الكريم، وذلك في إطار سلسلة تغييرات يقوم بها القائد الجديد للدرك الوطني العميد غالي بلقصير. وجاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني، أنه طبقا للمرسوم الرئاسي المؤرخ في 12 جويلية 2018، وتنفيذا لمخطط التحويل لسنة 2018، أشرف العميد غالي بلقصير قائد الدرك الوطني، باسم الفريق نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، على تنصيب العقيد قندوسي عبد القادر قائدا للقيادة الجهوية السادسة للدرك الوطني بتمنراست، خلفا للعميد رملي عبد الكريم. وفي السياق نفسه، أعلن بيان آخر لوزارة الدفاع الوطني مؤخرا تنصيب العقيد إسماعيل سرهود قائدا للمنطقة الخامسة للدرك الوطني بقسنطينة ، خلفا للعميد طاهر مغالط، بعد أيام من إقالة القائد العام للجهاز مناد نوبة من قبل الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، ليحل مكانه العميد غالي بلقصير. بدوره، أجرى المدير العام للجمارك، فاروق باحميد مؤخرا، حركة واسعة في سلك الجمارك، مسّت عددا هاما من المناصب، أغلبها من الإطارات، على غرار نواب مديرين بالمديريات الجهوية للجمارك، وكذا مفتشين رئيسيين على مستوى العديد من الولايات، خاصة قسنطينةوالجزائر العاصمة وتيزي وزو وسطيفوتلمسان. وأقر المدير العام للجمارك هذه الحركة الواسعة قصد إعطاء نفس جديد للعمل الجمركي في مختلف المصالح وعلى مستوى العديد من المديريات الجهوية، لضمان ديناميكية عمل تتماشى مع تطور أساليب التهريب التي يستعملها المافيا، وهي المعطيات التي كشف عنها المدير العام خلال الأيام القليلة الماضية. إلى ذلك، شملت عملية التحويل أو تغيير المناصب، 24 إطارا في مختلف المديريات الجهوية وأقسام الجمارك، في أكثر من ولاية، على رأسها تلمسانوالجزائر العاصمة وقسنطينةوسطيف وتيزي وزو وعنابة، وهي الولايات التي تعرف حركية كبيرة من خلال عمليات الاستيراد والتصدير. وشملت التغييرات نواب 5 مديرين جهويين وهم، برقلة عبلة نائب مديرة المنازعات بالمديرية الجهوية للجمارك في قسنطينة، بركسي محمد الأمين، نائب مدير الإدارة والوسائل بالمديرية الجهوية الجزائر، خارجي، مهنة جمال الدين نائب مدير الإدارة والوسائل بالمديرة الجهوية للجمارك في سطيف، خياري سفيان، نائب مدير المنازعات بالمديرية الجهوية للجمارك في سطيف، بن حسين نور الدين، نائب مدير الإدارة والوسائل بالمديرية الجهوية لولاية عنابة، كما مست التغييرات رؤساء المصالح، وسيستلم هؤلاء قررات تنصيبهم في مناصبهم الجديدة في أقرب الآجال للشروع في العمل وفقا للبرنامج الذي سطرته المديرية العامة للجمارك. ويتوقع مراقبون تسجيل سلسلة تغييرات أخرى في الأيام المقبلة في صفوف قيادات الأمن والدرك والجمارك، وربما في قطاعات أخرى على غرار العدالة وولاة الجمهورية نظراً لحجم التحديات التي تواجه البلاد خلال المرحلة المقبلة.