احتجاج عمال شركة سياتا على تنحية المدير تجمع أمس حوالي 40عاملا أمام مقر شركة المياه والتطهير-سياتا- بالطارف احتجاجا على ما أسموه بالإهانة التي تعرض لها مدير الوحدة السيد إسماعيل جاب الله من قبل أحد الإطارات الأجانب وهو ألماني الجنسية يعمل كمنسق بالمديرية العامة بعنابة للشركة الألمانية *قالفن فسير* المكلفة بتسيير شبكة المياه الشروب والتطهير بولايتي عنابة والطارف. حيث طلب هذا الأخير من مسؤول الشركة الذي أعيد منذ أسبوع الى منصبه التخلي عن مكانه وحمل أمتعته والرحيل وهو ما أثار استهجان عدد من العمال و تسبب في بعض الفوضى خاصة أمام تمسك الشريك الألماني على موقفه في عدم بقاء مسؤول شركة سياتا الطارف في منصبه بعد أن أكد له بأن شركته هي صاحبة القرار النهائي في تولي المسؤولية ولا جهة أخرى غيرها في الوقت الذي تمسك بدوره مدير الشركة بعدم الرحيل متحججا بأن الوصاية هي من قامت بتعيينه وأن على الشركة الألمانية إظهار دليل أو وثيقة رسمية تثبت إنهاء مهامه . وقد أعاب بعض العمال هذه التصرفات التي وصفوها بغير اللائقة أمام تعرض مسؤولهم حسبهم للإهانة ومحاولة الطرد من منصبه بهذه الطريقة على يد الشركة الأجنبية دون التقيد باحترام الإجراءات والقوانين المعمول بها . وقد تدخلت الجهات الوصية التي دعت الطرفين الى التحلي بضبط النفس والاحترام المتبادل بعيدا عن ممارسات لاتخدم الشركة امام التحديات التي تنتظرها لتحقيق أهداف الشراكة في مجال تسيير المياه الشروب والتطهير بالولاية . في حين أشارت مصادر مقربة من مدير شركة سياتا الطارف أن الأخير استدعي الخميس الفارط من قبل الشريك الألماني /المدير العام/ فور عودته من ألمانيا حيث طلب منه التخلي عن منصبه والرحيل وهو ما رفضه مسؤول سياتا الطارف الذي طلب مبررات وأسباب التنحي من منصبه خاصة وان الوصاية هي من عينته في منصبه الذي قضى فيه أزيد من 26سنة حققت خلالها الشركة نتائج مشجعة غير أن الجانب الألماني تمسك بقرار رحيل المسؤول المذكور من الشركة . وأشارت مصادرنا بأن الشريك الألماني يكون قد حاول تحريض العمال على مسؤولهم من خلال حملة جمع التوقيعات للمطالبة برحيله وهو الذي بدا استياءه في وقت سابق من طريقة عمل الشركة الألمانية وتأخرها في تجسيد فحوى الاتفاقية المبرمة معها بخصوص تسيير شبكات المياه والتطهير وخاصة تشخيصها وتأهيلها.