ترحيل أزيد من 100 نازح نيجيري نحو مركز العبور بتمنراست تم، أمس، ترحيل 107 نازحا من دولة النيجر كانوا يقيمون بمركز الرعاية الاجتماعية ببلدية الخروب نحو مركز العبور بولاية تمنراست، قبل نقلهم بصفة نهائية إلى بلدهم الأصلي في الأيام القليلة المقبلة. وغادرت حوالي الساعة السادسة من صبيحة أمس ثلاث حافلات على متنها كافة الرعايا النيجيريين المتواجدين بالمركز الثقافي القديم ببلدية الخروب، إضافة إلى ثلاث شاحنات محمّلة بالأمتعة ولوازم مختلفة وذلك تحت إشراف لجنة مكونة من مديرية النشاط الاجتماعي، الهلال الأحمر. ودعمت القافلة التي من المنتظر أن تسير أزيد من 1500 كلم بميكانيكيين من أجل التدخل في حالات العطب، إضافة إلى أطباء ومختصين نفسانيين، إلى جانب عدد من أعوان الهلال الأحمر الجزائري المكلّفين بتقديم يد المساعدة للمرحّلين. كما كلّف الطاقم الطبي المتنقل بإعداد دفاتر صحية لكل نازح، إلى جانب تحديد هوياتهم، قبل بلوغهم مركز العبور بتمنراست، على أن يتم تقسيمهم إلى أفواج ونقلهم نحو بلدهم. وحظيت القافلة أيضا بمرافقة أمنية تتمثل في عناصر من الدرك الوطني المكلفين بمرافقتهم إلى غاية حدود ولاية قسنطينة، على أن تتولى مرافقتهم فرق خاصة بكل ولاية تمر بها القافلة إلى غاية بلوغها المقصد بأمان، مع ضمان عدم تأخر أي فرد. وقد استحسن أغلب النازحين عملية الترحيل وعودتهم إلى بلدهم الأصلي، حيث أكد البعض أنهم كانوا ينوون العودة بمفردهم، في حين كشف مصدر مطلع في وقت سابق للنصر أن 61 نازحا فروا من مركز الرعاية الاجتماعية فور ترحيل أول فوج من دائرة فرجيوة بولاية ميلة الشهر الفارط. ولا تزال عمليات البحث متواصلة عنهم قصد إعادتهم إلى بلدهم، وهو ما دفع بالمسؤولين إلى التكتم على هذه العملية مع عدم السماح لكافة الموجودين داخل مقر الرعاية بالخروب من المغادرة منذ يوم الخميس مع تواجد متواصل لعناصر الشرطة.