في لقاء مثير ودع ريال مدريد حامل اللقب، كأس ملك إسبانيا بعد تعادله2-2 مع جاره أتلتيكو مدريد على ملعب "سينتياجو بيرنابيو" في إياب الدور الربع نهائي، ليتفوق أتلتيكو بنتيجة 4-2 بمجموع المباراتين " ذهابًا وإيابًا" ويتأهل للدور الربع نهائي. هدف السبق للضيوف احرزه توريس في الدقيقة الأولى من الشوط الأول قبل أن يرد عليه سيرجيو راموس للريال في الدقيقة 20 ، ويعود توريس ويضيف الثاني في الدقيقة 46للاتليتيكو ، قبل أن يعد الريال من جديد عن طريق كريستيانو رونالدو في الدقيقة 54
ريال مدريد دخل اللقاء بخطة 4-3-3 ، معتمدًا على بيل وبنزيمة ورونالدو في الأمام، ومن خلفه الثلاثي إيسكو وكروس ورودريغز، من اجل التحكم في وسط الميدانوأخذ زمام المبادرة.
اما أتلتيكو مدريد الذي دخل اللقاء منتشيا بفوزه 2-0 في لقاء الذهاب فقد دخل بخطة متوازنة 4-2-3-1، معتمدًا على فيرناندو توريس في الأمام، وخلفه الثلاثي، كوكي وجريزمان وجارسيا، في محاولة لربط خطوط الملعب بتوازن بين الدفاع والهجوم.
وفي لعبة مفاجئة، أحرز الفريق الضيف هدف السبق الأول في الدقيقة الأولى من أول تسديدة لتوريس ، بعدما استغل عرضية جريزمان ويضعها بمهارة كبيرة، ليعلن عن أولى أهدافه منذ عودته من ميلان ، ويضع ريال مدريد في موقف محرج وسط سوء تغطية من بيبي وراموس.
حاول ريال مدريد الاستفاقة سريعا وإنقاذ ما يمكن إنقاذه فانتفض اللاعبون وخاصة رونالدو وبيل وإيسكو، واستطاع سيرجيو راموس مدافع الفريق أن يعدل النتيجة برأسية رائعة من ركلة حرة مباشرة عبر أقدام كروس في الدقيقة 20 ، لتصبح النتيجة هدف في كل شبكة.
تراجع أتلتيكو مدريد بالكامل إلى الخلف بعد التعديل، حيث واصل ريال مدريد هجومه الضاغط، وبدأ رونالدو في تسديداته وكاد أن يحرز الهدف الثاني في الدقيقة 24، قبل أن يشكل بجوار بيل وإيسكو ومارسيلو وكروس مربع كاسح على حدود منطقة الفريق الزائر لكن بدون جدوى في ظل استبسال دفاع الفريق الضيف.
لجأ أتلتيكو مدريد إلى ما يسمى خطة "الحافلة" في ظل الهجوم الكاسح للريال والاعتماد على المرتدات عن طريق توريس، لكن الحال لم يتغير حتى انتهى الشوط الأول بنسبة استحواذ 73 % للفريق الملكي بالتعادل الإيجابي1-1 .
وتكرر المشهد مجددًا في الشوط الثاني، حيث أحرز توريس الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة الأولى أيضًا من صناعة المتألق جريزمان، حيث تلقى فيرناندو الكرة ويراوغ بيبي بسهولة ويسددها في المرمى لتصبح النتيجة 2-1 .
ظهر توريس في الصورة من جديد، وكاد أن يحرز الثالث من مراوغة رائعة وينفرد بالمرمى لكن بدون جدوى قبل أن يرد عليه رونالدو بهدف التعديل برأسية رائعة من عرضية بيل في الدقيقة 54 لتصبح النتيجة 2-2 . و سعى دييغو سيمويني المدير الفني لأتلتيكو مدريد لخلق التوازن في وسط الملعب فأشرك أرداتوران مكان توريس بعدما قدم هذا الاخير مجهود كبير كلل بهدفين وضع من خلالها الاتليتيكو في الثمن نهائي. سيميوني الذي صرح قبل ايام ان اقصى طموحاته هذا الموسم في الليغا الحصول على المركز الثالث ،سيكون له كلام اخر في الكاس بعد تمكنه من ابعاد حامل اللقب الريال .